ثلاثة أسرى فلسطينيين استشهدوا خلال عام 2015

02 يناير 2016
الاحتلال الإسرائيلي يتعمّد إهمال الأسرى طبياً (Getty)
+ الخط -
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم السبت، إن "عام 2015 شهد استشهاد ثلاثة أسرى إثر تعرضهم للإهمال الطبي المتعمد داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهم: فادي الدربي (30 عاماً) من جنين، وجعفر إبراهيم عوض (22 عاماً) من الخليل، وغسان الريماوي (27 عاماً) من رام الله".

وأوضحت الهيئة، في تقرير صادر عنها، أن الأسير الدربي استشهد في 14 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد إصابته بنزيف بالدماغ في سجن ريمون ودخل في حالة غيبوبة وموت سريري في مستشفى سوروكا الإسرائيلي حتى استشهد، وأن نتائج التشريح الطبي لجثمانه أكدت تعرضه لنزيف دماغي بسبب وجود مرض غير معروف أصيب به، علماً بأنه اعتقل عام 2006 وحكم عليه بالسجن 14 عاماً قضى منها 10 سنوات قبل استشهاده.

في حين، استشهد عوض في 10 أبريل/ نيسان من العام الماضي، بعد معاناته من مرض التهاب رئوي حاد ومشاكل في التنفس وضعف شديد في عضلة القلب ومشاكل في الغدة الدرقية خلال وجوده بالسجن، مما أفقده القدرة على الحركة وأصابه بضعف في الرؤية، ولم يكن يعاني من هذه الأمراض قبل اعتقاله.

وأفرجت سلطات الاحتلال عن الشهيد عوض قبل أقل من ثلاثة أشهر على استشهاده، بعد قضاء 15 شهراً بسبب حالته الصحية، وتفاقم المرض معه بعد الإفراج عنه، مما أدى إلى استشهاده.

بينما استشهد الريماوي في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد معاناته من مرض السرطان، إذ اعتقل عام 2010، واكتشف إصابته بمرض سرطان الدم داخل السجن وأفرج عنه بعد ثمانية أشهر من الاعتقال بسبب مرضه ولكن لم يمهله المرض كثيراً.

وبلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة (207) شهداء، بينهم 55 شهيداً سقطوا بسبب الإهمال الطبي، و71 شهيداً سقطوا نتيجة استخدام التعذيب المميت والمشرع قانونياً في سجون الاحتلال، و74 نتيجة القتل العمد بعد الاعتقال والإعدام خارج نطاق القضاء، إضافة إلى 7 شهداء أسرى سقطوا بعد إصابتهم بأعيرة نارية وهم داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية.

اقرأ أيضاً: الاحتلال الإسرائيلي اعتقل أكثر من 6800 فلسطيني عام 2015

وعلى مدار الخمس سنوات الأخيرة، استشهد 9 أسرى داخل سجون الاحتلال أو بعد تحررهم بأشهر عديدة، بسبب إصابتهم بأمراض خطيرة، وهم: عرفات جرادات، وميسرة أبو حمدية، وأشرف أبو ذريع، وزهير لبادة، وحسن ترابي، وزكريا عيسى، وفادي الدربي، وجعفر عوض، وغسان الريماوي.

من جانبها، قالت هيئة الأسرى إن "سياسة الإهمال الطبي ما زالت تحصد أرواح الأسرى، وهناك استمرار لعدم تقديم العلاجات اللازمة للمعتقلين، مما يفاقم الأمراض في أجسادهم، حيث بلغ عدد الأسرى المرضى أكثر من 1500 حالة مرضية، منها 95 حالة مصابة بإعاقات وشلل و25 حالة مصابة بالسرطان والأورام الخبيثة"، لافتة إلى أن عدد الإعاقات قد ارتفع خلال الهبة الشعبية الأخيرة.

ولفتت الهيئة في تقريرها إلى أن عدداً من الأسرى المرضى داخل السجون الإسرائيلية حياتهم مهددة بالموت في أية لحظة، وخصوصاً القابعين في مستشفى الرملة الإسرائيلي والمصابين بأمراض صعبة جداً.

وعزت هيئة الأسرى تصاعد سقوط الشهداء الأسرى في السنوات الأخيرة، خاصة المرضى منهم، إلى (عدم وجود فحوصات دورية لتشخيص أمراض الأسرى مبكراً، وعدم وجود أطباء مختصين في عيادات السجون ومعظمهم من الأطباء المتدربين، والمماطلة الطويلة في إجراء الفحوصات أو العمليات الجراحية للأسرى، وعدم معرفة طبيعة الأدوية التي يتلقاها الأسرى من قبل أطباء السجن).

وكان من بين الأسباب كذلك (عدم السماح لأطباء فلسطينيين وعرب بإجراء فحوصات للأسرى داخل السجون، وعدم وجود مستشفيات لائقة ومجهزة طبياً لاستيعاب الأسرى المرضى وتقديم العلاج لهم، والمماطلة في إدخال الأجهزة الطبية المساعدة للأسرى المحتاجين خاصة ذوي الإعاقة، والظروف غير الصحية في السجون واستخدام وسائل القمع المضرة صحياً بحق الأسرى، والضغوط النفسية والعقوبات المستمرة بحق الأسرى، ونقل الأسرى المرضى إلى المستشفيات بواسطة سيارة البوسطة وليس بسيارات إسعاف، مما يزيد من تفاقم الأمراض في أجسادهم).

اقرأ أيضاً: إسرائيل تواصل عزل 9 أسرى بسجن "مجدو"

المساهمون