واستشهد شابان فلسطينيان برصاص جنود الاحتلال المتمركزين على النقطة العسكرية المقامة عند مفترق بيت عنون، المدخل الغربي لبلدة سعير، شمال شرق الخليل، بذريعة أن أحدهما حاول تنفيذ عملية طعن لأحد الجنود بأداة حادة.
وبحسب ما أفادت به مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، فقد تم التعرف على هوية أحد الشابين، وهو الشاب عدنان الحلايقة (17 عاماً)، من بلدة الشيوخ شرقي الخليل، إذ تمكن الأهالي من سحب جثمانه ونقله إلى أحد مستشفيات المدينة.
وكان الحلايقة يقف عند البوابة الحديدية التي يقيمها الاحتلال هناك، لحظة إطلاق النار على الشاب المتهم بمحاولة تنفيذ عملية الطعن، والذي أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أنّها أُبلغت رسمياً باستشهاده، وهو لا يزال محتجزًا لدى سلطات الاحتلال.
وأضافت المصادر ذاتها، أن جنود الاحتلال أطلقوا النار باتجاه شاب فلسطيني كان قريباً من المفترق من مسافة قريبة، وتركوه ينزف على الأرض حتى فارق الحياة من دون تقديم المساعدة الطبية له، فيما أكّدت جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطيني أن جنود الاحتلال منعوا طواقمها من الاقتراب ومساعدة الشاب.
وفي بلدة بيت جالا، شمالي بيت لحم، استشهد الشاب الفلسطيني، سرور أحمد أبو سرور (21 عاماً)، برصاص جيش الاحتلال خلال المواجهات، التي اندلعت في البلدة.
وقالت المصادر الطبية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الشاب وصل إلى مستشفى بيت جالا الحكومي في حالة حرجة بعد إصابته برصاصة حية في الصدر، ولم تنجح محاولات الأطباء في إنقاذ حياته".
واندلعت مواجهات عنيفة عقب اقتحام جيش الاحتلال بلدة بيت جالا، ودهم عدد من المحال التجارية.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على الشبان الفلسطينيين، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات بحالات الاختناق.
كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات العبيدية ودار صلاح، شرقي مدينة بيت لحم، وبلدتي السواحرة الشرقية وأبوديس بعد عملية إطلاق النار من قبل مجهولين على مجموعة من جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز "الكونتينر" المقام على أراضي الفلسطينيين في بلدة السواحرة الشرقية، جنوب شرقي القدس المحتلة.
وصادرت قوات الاحتلال أجهزة تسجيل الكاميرات في بعض المحال التجارية، إضافة إلى اندلاع مواجهات متقطعة مع الشبان الفلسطينيين، الذين حاولوا التصدي لعمليات الاقتحام.
وارتفعت بذلك، حصيلة الشهداء الفلسطينيين الذين قضوا برصاص جيش الاحتلال منذ بداية الهبّة الجماهيرية في الأول من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي إلى 155 شهيداً.