ثلاثي أفريقيا المُرعب سيطر على إنكلترا

احتلّ النجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو مهاجم نادي مانشستر سيتي المركز الثاني في قائمة الهدافين بعدما سجل 21 هدفاً في المسابقة، مع العلم أنه فعلياً حلّ بعد ثلاثة لاعبين تفوقوا عليه.

وتُوّج كلّ من المصري محمد صلاح وزميله في فريق ليفربول السنغالي ساديو ماني والغابوني بيير إيمريك أوباميانغ بجائزة الهداف، بعدما سجل كلّ لاعب 22 هدفاً، مؤكدين معاً أن القارة الأفريقية بات لها شأن في عالم كرة القدم الأوروبية، بعكس ما كان عليه الحال في السابق.

وكان اللاعبون الأفارقة في السابق حاضرين في أوروبا لكن بنسبة أقل، فكان على سبيل المثال صامويل إيتو وديدييه دروغبا ويايا توريه الأبرز ربما وقبلهم جورج وياه وبعض اللاعبين الآخرين، لكن في الوقت الراهن، من السهل جداً إيجاد لاعبين أفارقة ينافسون على الجوائز الفردية، في الدوري الإنكليزي وحتى الترشح لجائزة أفضل لاعب في العالم كما حصل مع النجم المصري صلاح في الموسم الماضي، حين نافس كلّا من البرتغالي كريستيانو رونالدو والكرواتي لوكا مودريتش.

وكان أوباميانغ قد عاش تحت ضغط كبير حين وصل لأرسنال قادماً من بروسيا دورتموند في منتصف موسم 2017-2018، لكنه أظهر في الموسم الحالي مستوى مميزاً، بعدما سجل 31 هدفاً في 50 مباراة في المسابقات كافة، وساهم في وصول فريقه لنهائي الدوري الأوروبي.

على المقلب الآخر لا يُمكن لأي مشجع في ليفربول التفكير في التفريط بماني وصلاح، اللذين ساهما في وصول الفريق لنهائي دوري أبطال أوروبا عن جدارة واستحقاق، وهما أمام إنجاز تاريخي حين يلاقي الريدز توتنهام، مع العلم أنهما كانا قد خسرا نهائي العام الماضي أمام ريال مدريد.

بعيداً عما ذكرناه سابقاً، لغة الأرقام لها وقعٌ خاص وصادم، فعلى سبيل المثال سجل نادي هدرسفيلد الذي هبط لبطولة التشامبيونشيب 22 هدفاً طوال الموسم الحالي، أي أن لاعباً من النجوم الأفارقة الثلاثة سجل ذات العدد.

وتفوق النجوم الثلاثة مجتمعين برصيد 66 هدفاً على معظم أندية الدوري الإنكليزي الممتاز، تحديداً 16 نادياً، بينهم مانشستر يونايتد وتشلسي، ويوضح هذا الجدول عدد الأهداف المسجلة من أندية البريميرليغ هذا الموسم:

(الترتيب لا علاقة له بجدول الدوري والنقاط، إنّما بعدد الأهداف من الأكثر تسجيلاً للأقل).