ثوب العروس الأبيض مكوّن ضروري في الزفاف الغربي، وكذلك في عدد من الدول العربية. لكن الأبيض لم يكن دائماً هو اللون الوحيد الذي ارتدته الأجيال السابقة من العرائس. ويوضح موقع "بي بي سي" أن الألوان تعددت والنظرة للأبيض تغيرت على مر الأجيال.
ووفق الموقع فإن اللباس الأبيض خلال القرنين 18 و19 كان سريع الاتّساخ، وكان المجهود كبيراً جداً لتنظيفه، وهو ما كان يعني أن الثوب الأبيض هو لباس يتم ارتداؤه مرة واحدة فقط، أي أن الأغنياء جداً فقط هم الذين كانوا قادرين على ارتداء الأبيض، أمّا العروس المنتمية إلى طبقة أفقر فتتجه إلى ألوان أخرى لارتدائها في ليلة العمر.
أما فستان الزفاف الأبيض كما نعرفه اليوم فيعود الفضل في شعبيته إلى الملكة فيكتوريا التي ارتدته في حفل زواجها بالأمير ألبرت في العام 1840.
ولم يكن اللون الأبيض دلالة على العذرية أو الصفاء أوالبراءة كما كان يعتقد كثيرون، لكنه كان يشير أساساً إلى التفاؤل بحياة زوجية مستقبلية سعيدة.
في المقابل لم يكن الكثيرون يركزون على ارتداء لباس خاص للمناسبة، بل كانت العروس تخصص أجمل ملابسها، التي كانت في خزانتها مسبقاً، لارتدائها في هذه المناسبة وغالباً ما كانت ملوّنة بألوان فرحة، مثل الأحمر أو الزهري او الأزرق وغيرها.
وحتى اليوم لا يزال هناك مهتمات بعالم الموضة يرتدين ألواناً أخرى في محاولة للاختلاف عن الأخريات والثورة على التقاليد السائدة، بينما تفضل غالبية النساء اللون الأبيض كعلامة على بداية مثالية لحياة يتمنينها أسعد.
(العربي الجديد)