كان بمقدور الأمين العام الجديد لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن يفوز بمنصبه، من دون صوت "وزير الخارجية" الفلسطيني رياض المالكي، والاكتفاء بأصوات باقي الدول المساندة للثورة المضادة في العالم العربي. لكن السلطة الفلسطينية في رام الله، تصر باستمرار على تجاهل جراح شعبها المحاصر في قطاع غزة. فليس غريباً على من أسقط تقرير غولدستون ومحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم في غزة في عدوان "الرصاص المصبوب"، أن يصوت لرمز الثورة المضادة في مصر، ورمز تآمر نظام مبارك على غزة ليكون أميناً عاماً لجامعة الدول العربية.
لم يعد هناك ما يمكن للمرء أن يتوقعه من السلطة الفلسطينية في رام الله ولا من رموزها المختلفة، فالسلطة التي تقدس "التنسيق الأمني" وتعلن ليل نهار نشاطها في إحباط عمليات المقاومة، لا يمكنها بعد ذلك أن تعارض، ولو كان صوتها غير مؤثر البتة، التصويت لمرشح عربي كان الوحيد "في زمانه" الذي أعلن أن من حق دولة الاحتلال أن تشن حربها على قطاع غزة وحركة "حماس"، وهو في ذلك سبق توفيق عكاشة بسنوات طويلة، أي حين كان "الرصاص المصبوب" وحمم النار والقذائف الصاروخية وقنابل الفوسفور، تتساقط على أطفال ونساء وشيوخ غزة.
لكن، لحفظ ماء الوجه أو ما تبقى منه، كان بمقدور وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أن يمتنع على الأقل عن التصويت، لأن من يصوت لمشارك أو مؤيد لحرب مجنونة وهمجية ارتكبت بها جرائم ضد الإنسانية بحق أبناء شعبه، لا يمكنه بعد ذلك أن يدّعي ولو حتى من باب معسول الكلام، الحرص على مصالحة وطنية أو وحدة الشعب الفلسطيني وهو يعطي مناصري العدوان والقتل وجرائم الحرب جائزة رمزية، وشرعية فلسطينية ليتبوأ منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية. ستبقى "جائزة" سلطة رام الله لأبو الغيط، بمثابة شرعنة من السلطة لرمز نظام انقلابي أبرم حلفاً استراتيجياً مع دولة تحتل أرضها، وكل ذلك لأنها تخاف على نفسها من شعبها ومن ربيع فلسطيني طال انتظاره، لكنه آت لا محالة.
لم يعد هناك ما يمكن للمرء أن يتوقعه من السلطة الفلسطينية في رام الله ولا من رموزها المختلفة، فالسلطة التي تقدس "التنسيق الأمني" وتعلن ليل نهار نشاطها في إحباط عمليات المقاومة، لا يمكنها بعد ذلك أن تعارض، ولو كان صوتها غير مؤثر البتة، التصويت لمرشح عربي كان الوحيد "في زمانه" الذي أعلن أن من حق دولة الاحتلال أن تشن حربها على قطاع غزة وحركة "حماس"، وهو في ذلك سبق توفيق عكاشة بسنوات طويلة، أي حين كان "الرصاص المصبوب" وحمم النار والقذائف الصاروخية وقنابل الفوسفور، تتساقط على أطفال ونساء وشيوخ غزة.
لكن، لحفظ ماء الوجه أو ما تبقى منه، كان بمقدور وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أن يمتنع على الأقل عن التصويت، لأن من يصوت لمشارك أو مؤيد لحرب مجنونة وهمجية ارتكبت بها جرائم ضد الإنسانية بحق أبناء شعبه، لا يمكنه بعد ذلك أن يدّعي ولو حتى من باب معسول الكلام، الحرص على مصالحة وطنية أو وحدة الشعب الفلسطيني وهو يعطي مناصري العدوان والقتل وجرائم الحرب جائزة رمزية، وشرعية فلسطينية ليتبوأ منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية. ستبقى "جائزة" سلطة رام الله لأبو الغيط، بمثابة شرعنة من السلطة لرمز نظام انقلابي أبرم حلفاً استراتيجياً مع دولة تحتل أرضها، وكل ذلك لأنها تخاف على نفسها من شعبها ومن ربيع فلسطيني طال انتظاره، لكنه آت لا محالة.