جائزة محمود درويش: تشومسكي واللعبي ومحمد

أعلن مجلس أمناء "مؤسسة محمود درويش"، أمس، فوز الشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي (1942)، والشاعر الفلسطيني زكريا محمد (1950)، والمفكّر واللغوي الأميركي نعوم تشومسكي (1928) بالدورة الحادية عشرة من "جائزة محمود درويش للإبداع" للعام 2020، كما قُدّمت جائزة الشرف للشاعر اللبناني شوقي بزيع (1951).

لجنة الجائزة تكوّنت من الناقد والروائي المغربي محمد برادة، والناقد الأكاديمي رياض كامل، والناقدة وكاتبة القصة المصرية اعتدال عثمان، والشاعر والناقد التونسي المنصف الوهايبي، والأكاديمي والمترجم الفلسطيني إبراهيم أبو هشهش، والروائي الأردني إلياس فركوح، والباحثة الفلسطينية عادلة العايدي.

وأصدرت اللجنة بياناً حول أسباب اختيار كلّ من الكتاب الفائزين بالجائزة، ووصفت مسار الشاعر والمترجم المغربي عبد اللطيف اللعبي، بأنه يقدّم صورة قوية عن حضور الشاعر داخل مجتمعه، وعن الشعر محاوراً للآخر ومُسائلاً باستمرار لذاته وتحوّلاتها في خضم عالم يفتقر إلى السلام والأخوة.

وإلى جانب كتابة الشعر والرواية والتأمّلات، استطاع اللعبي أن يمدّ جسراً بين شعراء كتبوا بالعربية وجمهور محتمل يقرأ الفرنسية. فكان أوّل من ترجم لمحمود درويش، ثمّ لشعراء وشاعرات آخرين من فلسطين وأقطار عربية أخرى.

أما الشاعر زكريا محمد، فقد حمل، بحسب البيان، قصيدة النثر إلى آفاق جديدة، وتحمل نصوصه الشعرية والنثرية بُعدا أنطولوجياً وجودياً فريدًا، يقع سؤال الموت والحياة في بؤرته الأساسية، ويمثّل استعارته الكبرى.

ووصف البيان محمد بأنه كاتب شامل متعدّد الاهتمامات، فهو روائي ومؤلّف قصص أطفال مدهشة تكسر السائد وتعيد قراءة الموروث الشعبي من زاوية جديدة، وكاتب مقالات، وباحث في اللغة والتراث والأسطورة، ورسام ونحات، وشخص شديد الانهماك في الشأن العام.

وذكر البيان أن المفكر العالمي نعوم تشومسكي اشتهر بشجاعته وعناده في الدفاع عن حرية الإنسان وكرامته في وجه الظلم والاستبداد، وعلى الأخصّ موقفه المناهض للاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، ومواقفه المبدئية التقدمّة، ضدّ الاستبداد والعنصرية باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من رسالته الإنسانية العامة.

ووصف البيان الشاعر اللبناني شوقي بزيع بأن تجربته تُقدم نموذجاً إبداعياً يتمتّع بالفرادة والعمق، يتواءم فيها البناء الغنائي المحكم المعتمد على بنية إيقاعية صافية، والتركيب الحداثي للصورة والمشهديات المنفتحة على قضايا الراهن المَعيش.