وأوضح ممثل الكتلة الإسلامية، موسى دويكات، لـ"العربي الجديد"، أنهم فوجئوا، اليوم، أن إدارة الجامعة أبلغتهم رفضَها الكامل لاستقبال أي ضيف من خارج الجامعة، إذ كان من بين الضيوف مرابطون من القدس ونواب في المجلس التشريعي، بالإضافة إلى منع الصحافيين من الدخول وتغطية أحداث المؤتمر.
وأضاف: "لم نمنع من استقبال الضيوف والصحافيين فحسب، بل منعنا من تعليق أي لافتة على جدران الجامعة وفي مكان عقد المؤتمر، وهي لافتات وجداريات كانت مجهزة مسبقًا تدعو لنصرة المسجد الأقصى، كما أن الجامعة منعتنا من توزيع بطاقات دعوات على الطلبة في مرافقها".
وهدفت كل تلك الإجراءات التي اتخذتها إدارة الجامعة إلى إلغاء المؤتمر، وهو ما حدث فعليًّا، وفق ما يقول دويكات لـ"العربي الجديد"، مضيفًا: "ردًّا على ذلك، عقدنا مؤتمرًا صحافيًا أمام الحرم القديم في جامعة النجاح لنوضح ماذا جرى معنا".
ويشير إلى أن "الطلبة منذ أيام وهم يعملون على تجهيز المؤتمر، وسلّموا، يوم الخميس الماضي، إدارة الجامعة كتابًا فيه كافة تفاصيل المؤتمر، وكانوا بانتظار الرد، وتم تأجيل الرد من يوم الأحد إلى اليوم الإثنين، وهي مماطلة مقصودة من قبل الإدارة لعرقلة النشاط".
ولفت دويكات إلى أن الكتلة كانت ستعقد هذا المؤتمر لنصرة المسجد الأقصى المبارك، ولتعبر عن رفضها كافة إجراءات الاحتلال الإسرائيلي على بوابات الأقصى، وكان سيتخلل المؤتمر اتصال هاتفي من خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري، وعدة كلمات أخرى، بالإضافة إلى فقرات فنية أخرى.
وأكد دويكات على أن ثمة انتشارًا مكثفًا لعناصر من الأجهزة الأمنية، في داخل الجامعة وخارجها، أعقب إقامة المؤتمر الصحافي، بينما قررت "الكتلة" أن تخرج، يوم غد الثلاثاء، في مسيرة تنطلق من أمام حرم الجامعة القديم باتجاه مركز مدينة نابلس.
وكانت إدارة جامعة النجاح قد منعت الشيخ خضر عدنان من المشاركة في إحدى الفعاليات التي كان ينظمها أحد الأطر الطلابية سابقًا، إذ تذرعت الجامعة بأن هذه فعاليات خاصة بالطلاب ولا داعي لاستقبال الضيوف.