علّقت جامعة عراقية دوامها الرسمي، بعد تلقيها تهديدات من جهات مجهولة تحذر من استهدافها، بينما طالب أساتذة الجامعة الحكومة بتوفير الحماية اللازمة وذلك بعد أيام من تحذير وزير التعليم العراقي لأساتذة الجامعات بتوخي الحيطة والحذر بسبب معلومات أمنية عن تهديدات تتعلق بسلامتهم.
وأكد بيان لجامعة الإمام الكاظم، "تعليق الدوام لمدة ثلاثة أيّام"، مبينا أنّ "التعليق بسبب وجود تهديد جدّي يهدّد سلامة أساتذة وطلبة ومنتسبي الكليات". وأوضح البيان أنّ "تعليق الدوام جاء استنادا إلى الصلاحيات المخولة لنا بموجب القانون، ولمقتضيات المصلحة العامة".
وأوضح أنّ "التعليق شمل كافة الأقسام في بغداد حصرا، وتشكيل لجنة عليا تتولى النظر في ملابسات تهديد سلامة الأساتذة والطلبة والموظفين ومنعهم من مزاولة أعمالهم".
من جهته، انتقد الأستاذ في الجامعة، محمد الحسيني، وصول التهديدات إلى الصروح التعليمية، وقال الحسيني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "تهديد الجامعات والصروح العلمية هو تهديد للعلم في البلاد، تعطيل الدوام في الجامعة سيؤثر سلبا على معنويات الأساتذة والطلاب، وسيؤثر سلبا على سير العملية التعليمية فيها".
وأكّد أنّ "التهديدات كانت من جهات مجهولة، وهددت باستهداف عام للمقر وفردي للأساتذة، الأمر الذي دفع باتجاه وقف الدوم"، مطالبا الحكومة بـ"توفير الحماية اللازمة لأجل استئناف الدوام".
من جانبه، أكد مسؤول في وزارة التعليم العالي، أنّ "الوزارة أرسلت كتبا سرية إلى الجامعات العراقية حثّتها باتخاذ إجراءات أمنية مشددة". وقال المسؤول لـ"العربي الجديد"، إنّ "الوزارة علمت بالتحضير لاستهداف بعض الجامعات، ما دفعها لإرسال كتب سرية للجامعات بتشديد الحماية الأمنية وتكثيف عمليات التفتيش للداخلين والخارجين".
وبيّن أنّ "الجامعات اتخذت إجراءات مشدّدة، لكنّها لا ترقى لحجم التهديد، بسبب عدم توفر عناصر الأمن الجامعي". وأشار إلى أنّ "بعض الجامعات تدرس مقترحات بتعليق دوامها".
وطالب وزير التعليم، عبد الرزاق العيسى، في تعميم السبت الماضي، كافة الجامعات في بغداد "باتخاذ كافة التدابير الأمنية اللازمة وتوجيه الأساتذة بالحيطة والحذر وضرورة تفتيش العجلات الخاصة بهم بصورة دقيقة من قبلهم وتغيير مسارات الطرق التي يسلكونها بصورة دورية. لورود معلومات أمنية تفيد بنية استهداف الجامعيين في محافظة بغداد".