مدينة صيدا اللبنانية، التي تقع جنوب لبنان وتبعد عن العاصمة بيروت 40 كلم تضم أماكن أثرية عدة وخاصة ذات الطابع الإسلامي، وتحتوي على أكثر من 45 مسجداً ومصلى منتشرة في أحياء المدينة كافة.
شُيّدت المساجد بداية في صيدا القديمة منذ قرون عدة، وتميزت بطابعها العثماني، ومنها "جامع الكيخيا" الذي بناه مصطفى الكِتخدا سنة 1627 ميلادية، وعرف وقتها بـ "جامع الكتخدا" إلا أن الصيداويين ولصعوبة الكلمة أطلقوا عليه "جامع الكيخيا" ومن وقتها عرف بهذا الاسم، إلا أن بعض المؤرخين ذكروا أن الاسم الأصلي هو "جامع الكاهيا" وهي كلمة تعود الى أصل فارسي، وتعني سيد المنزل وكانت لقباً عثمانياً لمن يشغل منصب وكيل أعمال الباشا.
يقع الجامع داخل مدينة صيدا القديمة قرب مقهى الزجاج التراثي، ويتميز ببنائه على الطراز العثماني والذي يمزج بين الأسلوب البيزنطي والماغولي، ويشبه إلى حد بعيد جامع الشرفلي في اسطنبول حيث يعتبر من الطراز المعماري نفسه، وكان يمثّل المدرسة أو الكليّة التي عرفتها البلاد الإسلامية في القرنين الثاني والثالث عشر.
يذكر سكان المدينة القديمة أنه كان يوجد داخل المسجد لوحة تشير إلى تاريخ بناء المسجد، لكن مع مرور الزمن اختفت، وخاصة أن المسجد استخدم كمزار من قبل العائلات الفلسطينية النازحة عام 1948 من فلسطين ولفترة طويلة، وقد ظل هذا المسجد مغلقا إلى أن أعيد ترميمه في التسعينيات وفتحت أبوابه للمصلين.
اشتهر هذا المسجد قديماً بساعته الشمسية التي كانت تزيّن مدخله من الداخل، ولم يبق لها أثر الآن نتيجة الهدم الذي تعرض له المسجد في السنوات الماضية.
للمسجد مدخل واحد فقط من جهته الشرقية، ويوجد على بابه سبيل ماء وكان يتوسط صحن المسجد الكبير بركة ماء "معيّنة" الشكل كانت تستخدم للوضوء إلا أنها أزيلت، وفي الجهة الغربية للمسجد خمس غرف كانت مخصصة لاستقبال الدراويش وعابري السبيل، وطلاب العلم، وفي إحدى الغرف كانت تُقام فيها حلقات الذكر وسميت بالزاوية الشاذلية.
اقــرأ أيضاً
حرم المسجد كبير ويمتاز بجماله الخلاب، ويتوسطه أعمدة تحمل القناطر التي جلست عليها قباب المسجد الكثيرة، كما يتصدر الحرم منبر مصنوع من الرخام الأبيض النقي، وعلى يساره محراب نقشت فوقه الزخارف، وتعلو المسجد مئذنة قصيرة وعدد من القباب الدائرية.
يزور المسجد السيّاح الأجانب لالتقاط الصور نظراً لجمال عمرانه التركي المميّز، بالإضافة لوقوعه وسط منطقة تجذب السيّاح على مدار أيام السنة.
شُيّدت المساجد بداية في صيدا القديمة منذ قرون عدة، وتميزت بطابعها العثماني، ومنها "جامع الكيخيا" الذي بناه مصطفى الكِتخدا سنة 1627 ميلادية، وعرف وقتها بـ "جامع الكتخدا" إلا أن الصيداويين ولصعوبة الكلمة أطلقوا عليه "جامع الكيخيا" ومن وقتها عرف بهذا الاسم، إلا أن بعض المؤرخين ذكروا أن الاسم الأصلي هو "جامع الكاهيا" وهي كلمة تعود الى أصل فارسي، وتعني سيد المنزل وكانت لقباً عثمانياً لمن يشغل منصب وكيل أعمال الباشا.
يقع الجامع داخل مدينة صيدا القديمة قرب مقهى الزجاج التراثي، ويتميز ببنائه على الطراز العثماني والذي يمزج بين الأسلوب البيزنطي والماغولي، ويشبه إلى حد بعيد جامع الشرفلي في اسطنبول حيث يعتبر من الطراز المعماري نفسه، وكان يمثّل المدرسة أو الكليّة التي عرفتها البلاد الإسلامية في القرنين الثاني والثالث عشر.
يذكر سكان المدينة القديمة أنه كان يوجد داخل المسجد لوحة تشير إلى تاريخ بناء المسجد، لكن مع مرور الزمن اختفت، وخاصة أن المسجد استخدم كمزار من قبل العائلات الفلسطينية النازحة عام 1948 من فلسطين ولفترة طويلة، وقد ظل هذا المسجد مغلقا إلى أن أعيد ترميمه في التسعينيات وفتحت أبوابه للمصلين.
اشتهر هذا المسجد قديماً بساعته الشمسية التي كانت تزيّن مدخله من الداخل، ولم يبق لها أثر الآن نتيجة الهدم الذي تعرض له المسجد في السنوات الماضية.
للمسجد مدخل واحد فقط من جهته الشرقية، ويوجد على بابه سبيل ماء وكان يتوسط صحن المسجد الكبير بركة ماء "معيّنة" الشكل كانت تستخدم للوضوء إلا أنها أزيلت، وفي الجهة الغربية للمسجد خمس غرف كانت مخصصة لاستقبال الدراويش وعابري السبيل، وطلاب العلم، وفي إحدى الغرف كانت تُقام فيها حلقات الذكر وسميت بالزاوية الشاذلية.
حرم المسجد كبير ويمتاز بجماله الخلاب، ويتوسطه أعمدة تحمل القناطر التي جلست عليها قباب المسجد الكثيرة، كما يتصدر الحرم منبر مصنوع من الرخام الأبيض النقي، وعلى يساره محراب نقشت فوقه الزخارف، وتعلو المسجد مئذنة قصيرة وعدد من القباب الدائرية.
يزور المسجد السيّاح الأجانب لالتقاط الصور نظراً لجمال عمرانه التركي المميّز، بالإضافة لوقوعه وسط منطقة تجذب السيّاح على مدار أيام السنة.