تنتظر العائلتان، وغيرهما من عائلات ضحايا الطائرة، استلام الجثامين منذ أيام، لكن الإجراء تعطل كثيراً بسبب صعوبة تحديد هويات الضحايا. يقول والد أيوب إنه يتطلع إلى استلام جثمان ابنه، "أرغب في دفنه ليستريح قلبي، وتهدأ أحزان العائلة، لا يمكن لأحد تصور قدر التعب النفسي الذي نعيشه مع كل يوم يمر. نؤمن بقضاء الله، ونثمن الجهد الذي تقوم به السلطات، لكن الألم أكبر من قدرتنا كبشر على التحمل".
ودعت وزارة الدفاع الجزائرية عائلات ضحايا الطائرة العسكرية التي لم تستلم بعد جثامين ضحاياها إلى الصبر وانتظار نتائج عملية تحديد الهويات التي يقوم بها المستشفى العسكري، وخاصة أن عددا من الضحايا احترقت جثامينهم ما يصعب من مهمة التعرف على هوياتهم.
وقالت وزارة الدفاع في بيان، إنها "تدعو عائلات الضحايا للتحلي بالصبر والتفهم، وتعلمهم أن القيادة العليا للجيش جنّدت كل الوسائل البشرية والمادية للإسراع بعمليات تحديد هويات الضحايا".
وأشار البيان إلى أن "نقل جثامين الضحايا لتشييعها، يتم فور تحديد هوياتهم"، وحث رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد فايد صالح، خلال زيارته إلى المستشفى العسكري، الفريق الطبي على بذل مزيد من الجهد لإنهاء عملية تحديد الهويات، ليتم توجيههم إلى ولاياتهم الأصلية، حيث يتم تشييعهم في جنازات عسكرية.
وتحطمت طائرة عسكرية، الأربعاء الماضي، بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار بوفاريك العسكري، وقتل كل ركابها البالغ عددهم 257 راكبا، بينهم 10 من طاقم الطائرة، حسب حصيلة نهائية لوزارة الدفاع الجزائرية.
وبدأت عائلات الضحايا بتسلم الجثامين الجمعة الماضي، ورافقت كل جثمان فرقة عسكرية لإتمام مراسم الجنازات العسكرية التي أقيمت بحضور القيادات العسكرية في كل ولاية.