جمع نبأ وفاة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، عصام دربالة، فرقاء الجماعة، بعد الخلافات السياسية التي دفعت عدداً من القيادات التاريخية والمؤسسين لها إلى اعتزال الحياة السياسية.
وتجمع عدد من القيادات أمام مجمع سجون طرةـ انتظارا لاستلام جثمان دربالة، تمهيداً لدفنه في مسقط رأسه بمحافظة المنيا جنوب مصر، بعد أن وافته المنية في السجن، نتيجة الإهمال الطبي وتجاهل إدارة السجن لطلبات نقله إلى مستشفى يتناسب مع حالته الصحية.
وظهر كل من عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة، وكرم زهدي، اللذين كانا قد ابتعدا عن إدارة الجماعة، وانتقدا سياساتها أخيرا، وتحديدا عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، كما ظهر إلى جوارهم أسد نجل عمر عبدالرحمن مؤسس تنظيم الجهاد والمسجون في الولايات المتحدة الأميركية.
وكان عصام دربالة قد جعل من الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو/تموز 2013 قضيته الرئيسية، ودعا دائما إلى الحفاظ على سلمية الثورة والحراك الثوري، رافضا بشكل قاطع دعوات تسليح الثورة التي ظهرت بعد تمادي النظام المصري في قمع المعارضين، إلى الحد الذي تعرضت له فتيات للاغتصاب في السجون.
وكان دربالة يؤكد للمقربين له أن أي صراع مسلح سيكون في صالح النظام المصري والدولة، التي تمتلك إمكانات هائلة، كما أنه كان مؤمنا بأن النظام المصري يضغط بكافة الوسائل لدفع الشباب الثائر إلى حمل السلاح حتى تكون مهمته سهلة أمامهم، لكي ينزع عنهم الدعم والغطاء الدولي.
وقد دفع هذا الأمر قيادات بالجماعة، وفي مقدمتهم طارق الزمر، رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة، إلى التأكيد أن إلقاء القبض على دربالة كان يهدف إلى منع النظام السياسي أي جهود في هذا الإطار.
اقرأ أيضا مصر: البناء والتنمية يطالب بتحقيق دولي في وفاة دربالة