اندلع جدل ساخن في فرنسا، بعد تقليد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ولي العهد السعودي ووزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف، وسام جوقة الشرف، خلال استقباله في قصر الإليزيه، الجمعة الماضي.
واعتبر المنتقدون أن هذا الوسام لا يتناسب مع وضع حقوق الإنسان في السعودية.
ولم تُعلن الرئاسة الفرنسية بشكل رسمي خبر تقليد بن نايف الوسام، يوم الجمعة الماضي، إلا أن وكالة الأنباء السعودية أوردت خبراً مفاده بأن زيارة ولي العهد السعودي كانت مناسبة لتقليده هذا الوسام، وهو أرفع وسام فرنسي.
وعادت الرئاسة الفرنسية لتؤكد النبأ، أمس الأحد، بعد أن تناقلته بقوة مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك آيرولت، اليوم الاثنين، في تصريح لإذاعة "فرانس آنتير"، أن منح الوسام لولي العهد السعودي هو "تقليد دبلوماسي" دأبت عليه الجمهورية الفرنسية.
اقرأ أيضاً: سورية ولبنان على طاولة محادثات هولاند وولي العهد السعودي
كما ذكرت مصادر مقربة من الرئاسة أن هولاند قلّد ولي العهد السعودي هذا الوسام، "بصفته شخصية أجنبية، وهو تقليد بروتوكولي".
وكان الملك سلمان بن عبد العزيز منح هولاند "قلادة الملك عبد العزيز"، وهي أرفع وسام سعودي، خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الفرنسي إلى السعودية.
وقد أثار تقليد هولاند وساماً فرنسياً لولي العهد السعودي، انتقادات في مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية أحكام الإعدام في المملكة، والتي تفيد تقارير بأن عدد الذين نفذت العقوبة القصوى بحقهم بلغ 70 شخصاً منذ مطلع العام الحالي.
اقرأ أيضاً: فرنسا: مشاورات دبلوماسية حول تطورات سورية