تواصل اليوم الجمعة الجدل في فرنسا بشأن المبلغ الذي ستدفعه الحكومة الفرنسية لروسيا مقابل عدم تسليم سفينتي ميسترال الحربيتين، وذلك بعد كشف صحيفة "لوكانار أوشيني" الساخرة بأن المبلغ قد يتجاوز ملياري يورو بعكس تصريحات وزير الدفاع الفرنسي، جون أيف لودريان، الذي كان أكد قبل أسبوعين أن فرنسا ستدفع مبلغاً لا يتجاوز مليار يورو.
ودخل وزير المالية الفرنسي، ميشال سابان، اليوم الجمعة، على الخط، وأكد أن مبلغ التعويض لن يتجاوز مليار يورو، وقال "إن كل الأرقام ستعرض على الرأي العام الفرنسي في شفافية مطلقة".
ونفى أن يصل مبلغ التعويض إلى ملياري يورو، كما أكدت ذلك الصحيفة الفرنسية الساخرة التي ذكرت أن مصاريفَ إضافية أهملت السلطات ذكرها ستصل بالفاتورة إلى أكثر من ملياري يورو، منها تكاليف الصيانة وإزالة الأنظمة الإلكترونية الروسية، وكل العلامات والكتابات الروسية من أجهزة السفينتين.
ودافع سابان عن القرار الحكومي بفسخ صفقة ميسترال مع الروس، معتبراً أنه "قرار سياسي ضروري؛ لأن فرنسا لا تستطيع أن تسلم روسيا معدات عسكرية متطورة، في حين أن موسكو تخرق المواثيق الدولية وتحتل جزءاً من أوكرانيا".
وكان الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، قد توصلا إلى اتفاق في قضية عدم تسليم سفينتي ميسترال إلى روسيا، واضعين حداً لثمانية أشهر من المفاوضات الصعبة بين باريس وموسكو. وذلك بعد قرار باريس في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني إرجاء تسليم السفينتين في غمرة العقوبات التي فرضها الغربيون على روسيا، على خلفية اتهامها بدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا.
ونص الاتفاق على عودة السفينتين إلى "الملكية الفرنسية بشكل كامل" في انتظار مشتر جديد، لقاء تعويض مالي ضخم تدفعه فرنسا إلى روسيا قد يتجاوز مليارا ونصف يورو.
وحسب معلومات نشرتها صحيفة "لوموند" الفرنسية الأسبوع الماضي، فإن السعودية أبدت رغبة قوية في شراء السفينتين.
وذكرت الصحيفة أن هولاند تباحث مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال مشاركته مؤخراً في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة عن الرغبة السعودية في شراء السفينتين الحربيتين ميسترال، لتكوين أسطول حربي مصري سعودي مشترك "يكون قادراً على أداء مهمات قتالية في منطقتي الخليج والمتوسط".
اقرأ أيضاً: السعودية ومصر تسعيان إلى شراء سفينتي "ميسترال" الفرنسيتين