علّق نقيب المحامين الأردنيين، سمير خرفان، على زيارته دمشق، ولقائه ضمن مجموعة من المحامين العرب رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وذلك بعد أن عبّر محامون أردنيون عن غضبهم من تلك الزيارة.
وقال خرفان في تصريح صحافي، اليوم الإثنين: "زيارتي لسورية جاءت لحضور اجتماع المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب، الذي ينعقد دوريًّا مرتين في العام، والذي سبق أن قرر الاتحاد عقده في دمشق".
وبيّن أن "كافة نقابات المحامين العربية حضرت الاجتماع باستثناء اليمن ولييبا، نظرًا للظروف التي تمر بها، بالإضافة إلى الجزائر لوجود انتخابات فيها".
وفي ما يتعلق بمشاركته في اللقاء الذي عقده أعضاء المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب مع الأسد، يوم السبت الماضي، قال خرفان: "من التقاليد الراسخة في الاتحاد أن أعضاء المكتب الدائم في أي بلد عربي يستضيف الاجتماع يلتقون رئيس أو ملك تلك الدولة، وبناء عليه تمت مقابلة الرئيس السوري، بشار الأسد".
وكانت وكالة الأنباء السورية "سانا" قد بثّت السبت الماضي صورة من اللقاء، ظهر فيها خرفان، إلى جانب الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب، سميح خريس، المعروف بتأييده للنظام السوري، والذي دأب على زيارة الأسد صحبة وفود أردنية وعربية.
وبحسب "سانا"، فإن اللقاء عقد تحت عنوان "حقوق الدول قي مواجهة الإرهاب"، وخلاله دعا الأسد وفد المحامين إلى لعب دور في توعية الشعوب دون انتظار دور الحكومات.
من جهته، قال خرفان إن الحديث خلال اللقاء تناول الأوضاع التي تمر بها سورية. وبحسبه فقد أكد المكتب الدائم في قراراته على توجيه الشكر والتقدير لمواقف الأردن من محاربة الإرهاب وتحمل أعباء اللاجئين، إضافة للتأكيد على وحدة سورية شعبًا وأرضًا وجيشًا، ورفض أي محاولة لتقسيم سورية.
ومنذ اندلاع الأزمة السورية، دأبت شخصيات سياسة وحزبية ونقابية أردنية على زيارة سورية للتضامن مع النظام في وجه ما يعتبرونه "مؤامرة تتعرض لها الدولة السورية"، وفي كثير من المناسبات كانت تتضمن الزيارات لقاء مع الرئيس الأسد.
وتسببت تلك الزيارات بمواقف شعبية غاضبة من المشاركين، حيث يتهم مؤيدو الثورة السورية المشاركين في تلك الزيارات بتأييد المجازر التي يرتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري.
ويعيش الشارع الأردني انقساماً حاداً بين مؤيدي الثورة السورية، ومؤيدي النظام، وهو الانقسام الذي انعكس على التحالفات السياسية بين القوى والأحزاب الأردنية، خاصة على تلك التحالفات التي كانت قائمة بين القوميين واليساريين من جهة؛ والإسلاميين من جهة أخرى.
وأدى الانقسام تجاه القضية السورية، إلى فرط التحالفات التي كانت قائمة بين تلك القوى، والتي تمثلت بشكل واضح بفرط تنسيقية أحزاب المعارضة الوطنية، التي كانت تضم الأحزاب القومية واليسارية وحزب "جبهة العمل الإسلامي" (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين)، لينتهي الأمر بتحالف الأحزاب القومية واليسارية المناوئة للثورة السورية بائتلاف يجمعها، فيما تحالف حزب "العمل الإسلامي" مع قوى تؤيد الثورة السورية.