قضت سيدة وشقيقها ذبحاً في مدينة خان شيخون شمال غرب سورية، على يد مجهولين خلال الساعات الماضية، وأثارت الجريمة حفيظة أهالي المدينة، ودعا البعض إلى الخروج في تظاهرات غدا.
وأكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن بعض الأهالي في خان شيخون دعوا إلى مظاهرة ضد تنظيم "هيئة تحرير الشام" بسبب الانفلات الأمني في المدينة بعد جريمة قتل مديرة مدرسة الحاج بكري، لميس النسر، وشقيقها ذبحاً، في منزلهما بمنطقة السوق الشعبي وسط المدينة.
وأوضحت المصادر أن النسر متهمة بموالاة النظام وانتقاد الفصائل العسكرية المعارضة في المنطقة، وبينها "هيئة تحرير الشام"، كما رفضت تغيير مناهج التدريس، إلا أن جريمة القتل أثارت سخط الأهالي المعارضين للنظام، وخرج حشود في جنازتها.
إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء المحلية "ستيب"، أن عناصر من "هيئة تحرير الشام" أقدموا على قتل تمام البرشة، شقيقة القيادي البارز في حركة "نور الدين الزنكي"، سيّد البرشة، رمياً بالرصاص في قرية تلعادة بريف إدلب، بعد رفضها الخروج من القرية.
وقالت الوكالة إن ثلاثة من عناصر "تحرير الشام" أطلقوا النار، صباح اليوم الإثنين، على البرشة، بعد مشادة كلامية ما أدى إلى مقتلها على الفور.
وكان عناصر التنظيم قد قتلوا 14 شخصا من عائلة البرشة نهاية أغسطس/آب الماضي، في إثر اقتحام قرية تلعادة، وفق مصادر محلية.
ونقلت "وكالة إباء الإخبارية" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" عن مسؤول الهيئة في ريف حلب الغربي، إبراهيم أبو العبد، نفيه علاقة الهيئة بمقتل السيدة تمام البرشة.
وأفادت مصادر لـ"العربي الجديد"، بمقتل تسعة أشخاص جراء اقتتال مسلح بين عائلتين في قرية تلعادة بريف إدلب الشمالي الشرقي، تبعه اقتحام "تحرير الشام" للقرية.
من جانبها، اتهمت القيادة العامة لـ"حركة نور الدين الزنكي" تنظيم "هيئة تحرير الشام" في بيان لها، بمداهمة مقرات تابعة للحركة في بلدة تلعادة، وأسر عناصر وتصفية مدنيين من ذوي العناصر على الرغم من قيامهم بتسليم أنفسهم دون مقاومة.