استيقظ المزارعون الفلسطينيون، صباح اليوم الأحد، في خربة طانا شرقي بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس إلى الشمال من الضفة الغربية المحتلة، على أصوات الآليات العسكرية وجرافات الاحتلال الإسرائيلي، وهي تدوس أراضي الخربة للبدء بعملية هدم جديدة.
وأعلن جيش الاحتلال، بحسب مصادر محلية، الخربة منطقة عسكرية مغلقة، وأغلق كافة الطرق المؤدية إليها، مانعا خروج الأهالي أو دخول المتضامنين والصحافيين إلى المنطقة. واستمرت عملية الهدم لأكثر من أربع ساعات متواصلة، طاولت 17 منشأة متنوعة.
وفي هذا السياق، قال رئيس بلدية بيت فوريك، عارف حنني، لـ"العربي الجديد" "إنّ جرافات الاحتلال دمرت نحو 17 منشأة، يستخدم أغلبها الأهالي للسكن، وبعضها تستخدم كمطابخ وحمامات وحظائر للأغنام، كما ردم الاحتلال كهفا قديمة في محاولة لمنع الفلسطينيين من استخدامها، إذ يتحجّج بأن هذه المنشآت غير مرخصة".
كما صادر الاحتلال الإسرائيلي ثلاث مركبات للمزارعين، وهي مركبات غير قانونية يستخدمها أصحابها للوصول إلى بلدة بيت فوريك التي تبعد نحو 8 كيلومترات عن الخربة، علما أن الطريق وعرة وغير معبدة.
وأشار حنني إلى أن غالبية العوائل التي هُدمت مساكنها اليوم، بعضهم استطاع أن يصلح الكهوف وينتقل إليها، والبعض الآخر لا يزال يفترش الأرض رغم البرد القارس والأمطار، لافتا إلى أن المؤسسات الدولية ستقوم بتوفير خيام جديدة لإعادة بنائها من جديد.
ويعيش المزارعون في خربة طانا، قبل الاحتلال، والأراضي التي يقيمون منشآتهم عليها هي لهم ورثوها عن أجدادهم، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول من خلال عمليات الهدم التي ينفذها أن يضغط عليهم لترحيلهم، والسيطرة على الأرض، نظرا لوجود مستوطنتي "ميخولا" و"إيتيمار" وكذلك معسكر تدريب، في محيطها.