جرحى بغارات للنظام على الغوطة والزبداني وريف إدلب

شنّ طيران النظام السوري، ظهر اليوم السبت، غارات جوّية كثيفة على بلدات عدّة بالغوطة الشرقية قرب دمشق، وذلك بالتزامن مع استهداف المروحيات والمدفعية الثقيلة لمدينة الزبداني، كما سقط جرحى بريف إدلب إثر قصفٍ بالبراميل المتفجرة.

وقال الناشط الإعلامي، مازن الشامي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "طيران النظام الحربي شنّ غارات على كل من حرستا، دوما، مسرابا، مديرا، وعربين التي سقط فيها جرحى".

وبثّ ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مُصورة توضح لحظات ما بعد القصف الذي تعرضت له عربين، إذ هرعت سيارات تُستخدم للإسعاف نحو المكان الذي طاله الهجوم، بينما أوضحت صورٌ من المستشفى الميداني هناك أن من بين الجرحى أطفال بعضهم أعمارهم دون الخامسة.

من جهةٍ ثانية، لفت الشامي الموجود بالغوطة، أن "اشتباكات عنيفة تدور بمحيط إدارة المركبات في مدينة حرستا منذ الصباح، بين قوات النظام التي تسيطر على تلك الثكنة ومقاتلي المعارضة الذين بدأوا هجوماً الأسبوع الماضي، نجحوا في الساعات الأولى منه بالسيطرة على مبنى المعهد العسكري الفني هناك".

" تتعرّض الزبداني للأسبوع الثامن على التوالي لحملة قصف جوي ومدفعي غير مسبوقة بالتزامن مع محاولات اقتحام بري  "

وفي مدينة الزبداني، التي تتعرّض للأسبوع الثامن على التوالي لحملة قصف جوي ومدفعي غير مسبوقة، بالتزامن مع محاولات اقتحام بري للمدينة من قبل قوات النظام السوري و"حزب الله" اللبناني، تواصلت الحملة العسكرية العنيفة، اليوم السبت، مصحوبة بقصف جوي، بحسب ناشطين.

وقالت الناشطة ميس الزبدانية، لـ"العربي الجديد"، إن "الطيران المروحي استهدف وسط المدينة، اليوم، بستة براميل متفجرة بعد يومٍ تعرضت فيه لقصف بنحو ثلاثين برميلاً، فضلاً عن الاستهداف من المدفعية الثقيلة المتمركزة في الحواجز المحيطة".

كما أفادت الناشطة الإعلامية، التي تتحدّر من الزبداني، بأن يوم "أمس شهد اشتباكات عنيفة على أكثر من محور سقط على أثرها قتلى من مليشيا حزب الله التي تواصل مساعيها لاقتحام المدينة"، منذ الرابع من شهر يوليو/ تموز الماضي.

على خطٍ موازٍ، تعرضت معرة النعمان بالريف الجنوبي لإدلب، لقصف بالبراميل المتفجرة، ما أدى لسقوط جرحى بين المدنيين.

وقال الناشط الإعلامي محمد كركص، لـ"العربي الجديد"، إن "مروحيات النظام ألقت براميل متفجرة ظهر اليوم على الحي الغربي في المعرة، وأصيب على أثر ذلك عشرة مدنيين".

ويتعرض ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الغربي عموماً لغارات وقصف جوي عنيف منذ أسابيع، خاصة بعد اشتعال جبهات سهل الغاب منذ أسابيع، إذ تشهد المعارك هناك مواجهات كر وفر بين قوات النظام ومقاتلي "جيش الفتح"، الذين أحرزوا تطوراً لافتاً في الأسبوع الأول من أغسطس/ آب الحالي، باقتحامهم قرى ومواقع عسكرية متاخمة لمعسكر جورين، شرقي نهر العاصي، قبل أن تتمكن قوات النظام منذ يومين من شن هجوم معاكس، تمكنت بعده من السيطرة على المواقع نفسها التي كانت قد خسرتها قبل نحو أسبوعين.

اقرأ أيضاً: قتلى وجرحى في قصف لقوات النظام السوري على داريا