رفض مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية دان كوتس، اليوم الثلاثاء، تأكيد أو نفي الأنباء التي تحدثت عن طلب الرئيس دونالد ترامب منه التصريح أمام الرأي العام، بعدم وجود أدلة على تعاون بين أفراد من حملة ترامب الانتخابية والحكومة الروسية.
وخلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأميركي حول التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية وجه السيناتور جون ماكين سؤالاً لكوتس حول دقة تلك التقارير، فرد بالقول إنه "كمستشار استخباراتي للرئيس يقضي مدة محددة من الوقت معه لمناقشة قضايا الأمن القومي والتقارير الاستخباراتية المتعلقة بذلك، ولكن بسبب حساسية تلك المحادثات فإنه من غير المناسب التعليق على أي منها بشكل علني".
وكانت محطة سي إن إن قد نقلت عن مسؤولين أميركيين أن الرئيس طلب في آذار/ مارس الماضي من كوتس ومن مايكل روجرز مدير وكالة الأمن الوطني الإدلاء بتصريحات علنية تقول بعدم وجود أي دليل على تواطؤ حملة ترامب مع مسؤولين روس، لكنهما رفضا القيام بذلك.
من جهته، أكد جون برينان، مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق، أن مسؤولين روساً حاولوا العام الماضي تجنيد أفراد في حملة ترامب الانتخابية، وقال خلال جلسة استماع في الكونغرس إن التحقيقات في المعلومات والتقارير الاستخباراتية التي وصلته عندما كان على رأس السي أي أيه لا توضح كيفية رد فعل هؤلاء الأفراد الأميركيين على المحاولات الروسية.
وأضاف برينان "طرحت أسئلة في ذهني عما إذا كان الروس قادرين على الحصول على تعاون من هؤلاء الأشخاص الذين أجروا اتصالات مع مسؤولين روس، كنت قلقاً بسبب معرفتي بالمحاولات الروسية لتجنيد هؤلاء الأفراد".
وأشار مدير السي أي أيه السابق إلى أنه غادر منصبه في يناير/ كانون الثاني الماضي، من دون أن يحصل على إجابات حول تلك التساؤلات.