جلسة غير رسمية للأمم المتحدة حول حلب اليوم

20 أكتوبر 2016
تُعقد جلسة اليوم بطلب من كندا( ألبين لوهرجونس/Getty)
+ الخط -
تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، جلسة خاصة غير رسمية لبحث الأزمة الإنسانية في حلب، بعدما فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار قرار ينهي قصف النظام السوري وحليفته روسيا على المدينة.

ويفتتح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا هذه الجلسة، التي تعقد بمبادرة من كندا و69 دولة أخرى.

وكانت هذه الدول السبعين من أصل أعضاء الأمم المتحدة الـ193، قد وجّهت كتاباً إلى الأمين العام للمنظمة الدولية، تطالبه فيه بعقد جلسة للجمعية العامة حول الأزمة الإنسانية في سورية.

ومن بين الدول التي لم توقّع على هذا الكتاب، روسيا والصين ودول أفريقية عديدة، إضافة إلى أربعة أعضاء غير دائمين في مجلس الأمن، هي أنغولا والسنغال واليابان وفنزويلا.

وبحسب سفير كندا في الأمم المتحدة مارك-اندريه بلانشار، فإن هذا الاجتماع سيتيح للدول الأعضاء الاطلاع على حجم الأزمة الإنسانية في سورية، ولكنه لن يفضي إلى أي تحرك فوري.

وقال بلانشار لوكالة "فرانس برس"، إنّ "الوقت حان كي يتأكد العالم من أننا نفعل كل ما بوسعنا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، ولتوفير المساعدة الإنسانية الضرورية بصورة عاجلة".

وأوضح السفير الكندي أن المبادرة لعقد هذه الجلسة اتخذت لأن "مجلس الأمن لم يتمكن حتى الآن من إيجاد وسيلة للمضي قدماً"، مضيفاً "لا يجدر التقليل من تأثيرها المحتمل"، مع إقراره في الوقت نفسه بأن "دور الجمعية العامة في هذا الملف محدود".

وبحسب دبلوماسيين آخرين، فإن الهدف من هذه الجلسة، ممارسة ضغوط على روسيا كي توقف القصف على حلب.

في المقابل، اتهم مندوب روسيا الدائم لدي الأمم المتحدة السفير فيتالي تشوركن، واشنطن ولندن وباريس، بعرقلة مشروع بيان أعدته بلاده بشأن حلب في مجلس الأمن الدولي.

وقال السفير الروسي، والذي تشغل بلاده الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن للشهر الجاري، إنه لا يعرف سبب اعتراض العواصم الثلاث على مشروع البيان الذي يدعو إلى وقف "التحليق الروسي والسوري على مدينة حلب من الساعة الثامنة صباحاً اعتباراً من الثلاثاء 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري".

وأضاف في تصريحات للصحافيين بمقر الأمم المتحدة في وقت متأخر مساء الأربعاء "بعض أصدقائنا أظهروا مجدداً وجوههم الحقيقية، ثلاثة من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، وأوكرانيا، طبعاً، انضمت إليهم.. أعاقوا تبني البيان".

واعتبر أن "موقف الدول الأربع (بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا، إضافة إلى أوكرانيا) غير مفهوم، ولا أعرف بالضبط ما الذي لم يعجبهم في البيان. لا يعرفون ماذا يريدون ومن المستحيل العمل على إرضائهم".


(فرانس برس، الأناضول)