دعت جماعات مسلمة للمستهلكين وبيع التجزئة في ماليزيا الخميس، إلى مقاطعة منتجات لشركة "كادبوري" للحلوى ومقرها بريطانيا، والشركة الأم "كرافت فودز للمنتجات الغذائية"، بعد اكتشاف أن نوعين من الشوكولاتة يتعارضان مع تعاليم الشريعة لاحتوائهما على الحمض النووي للخنزير.
وسحبت "كادبوري ماليزيا" يوم الاثنين الماضي منتجاتها من الشوكولاتة بالحليب، بعد أن عثرت السلطات الماليزية على آثار للخنزير أثناء فحص عشوائي.
ويتم فحص المنتجات في هذا البلد الإسلامي بانتظام للتأكد من أنها غير مخالفة للشريعة.
وتبيع "كادبوري ماليزيا" منتجاتها في السوق المحلية، لكن القلق من عدم مراعاة أحكام الشريعة، يمكن أن يقوض مبيعات الشركة في الأسواق الأكبر مثل إندونيسيا.
وقالت مجموعة تجزئة اليوم الخميس، إنه سيتم مطالبة 800 متجر تمثلهم المجموعة بالتوقف عن بيع كل منتجات كادبوري وكرافت.
وقال الشيخ عبد الكريم خدايد، رئيس الأبحاث برابطة المستهلكين المسلمين في ماليزيا في مؤتمر صحفي في كوالالمبور "هذا سيعلم كل الشركات في ماليزيا أن تحافظ وتحترم حساسيات الماليزيين".
وأضاف أنه كان يتعين على كادبوري وكرافت الاعتذار وسحب كل منتجاتهما طواعية.
وقال لرويترز "هذه قضية تمس الدين". وأضاف "أنها تؤثر على النباتيين وبالمثل على المسلمين".
وكانت "كرافت فودز" التي تتخذ من الولايات المتحدة الأميركية مقراً لها، قد استحوذت على كادبوري عام 2010، في صفقة بلغت قيمتها 19 مليار دولار.
وقالت كادبوري ماليزيا في بيان هذا الأسبوع، إنها تعمل عن كثب مع وزارة الشؤون الإسلامية للتأكد من أن المنتجات تفي بتعاليم الشريعة. وذكرت أن السلطات تجري اختبارات وستعلن النتائج خلال أسبوع.
وتتمتع ماليزيا بعقود من الخبرة في مجال المنتجات الحلال. وتقوم أكبر الشركات العالمية التي تبيع المنتجات الحلال في دول ذات أغلبية مسلمة، بالحصول على شهادات اعتماد منتجاتها الحلال من ماليزيا، لذلك عكفت ماليزيا على تصدير خبرتها في هذا المجال إلى دول غير مسلمة.
وتتوقع المؤسسات العالمية أن ينمو سوق إنتاج وتوزيع الأغذية والمشروبات الحلال إلى 1.6 تريليون دولار بحلول عام 2018 من نحو تريليون دولار في 2012.
وكانت إندونيسيا قالت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إنها تخطط لتأسيس مركز لهذه الصناعة بحلول عام 2015.
كما تعتزم دبي إنشاء مركز دولي لاعتماد الأغذية الحلال، في حين ذكر خبراء أن تركيا وبروناي وباكستان ضمن المنافسين المحتملين في هذا المجال.