عاد التحكيم الإسباني ليطل بوجهه السيئ من جديد على كرة القدم في البلاد بعدما شهدت مباراة الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد، التي قادها الحكم هيرنانديز خوسي هيرنانديز، العديد من الحالات التحكيمية المثيرة للجدل، والتي تسببت بإشعال مجريات اللقاء الذي احتضنه ملعب "كامب نو" معقل الفريق الكتالوني.
وأشهر الحكم هيرنانديز ثماني بطاقات صفراء وواحدة حمراء، في لقاء عنيف شهد حالات توتر وخروجاً عن النص بين لاعبي الفريقين، ما تسبب بإشعال المجريات، وهو ما أكدته صحيفة "آس" التي نشرت تقريراً اعترفت فيه بالعديد من الأخطاء التي ارتكبها الحكم وظلم فيها كلا الفريقين.
وعانى الحكم هيرنانديز من ليلة صعبة في الكامب نو، نظراً للقرارات المثيرة للجدل التي ميزت كلاسيكو الأرض، ومع ذلك فقد تقاسم برشلونة وريال مدريد نقاط المباراة في الكلاسيكو السيئ تحكيمياً، وفقاً للصحيفة الإسبانية الذي كان مليئاً بقرارات مشكوك فيها.
بدوره أكد الخبير التحكيمي في شبكة قنوات "بي إن سبورتس" القطرية، الحكم السابق جمال الشريف، أن الحكم هيرنانديز لم يكن موفقاً إلى حد كبير في إدارة المباراة، إذ أكد أنه أخطأ في عدم منح الويلزي غاريث بيل إنذاراً على الأقل، فيما أكد صحة قراره بطرد سيرجيو روبرتو نظير ضربه مارسيلو.
وأكد الشريف أن سواريز بدوره استحق نيل البطاقة الصفراء الثانية قبل لقطة الهدف الثاني الذي سجله ميسي، بعدما قام بضرب مدافع الريال فاران وقيامه بعرقلة واضحة، ما تسبب بإكمال الهجمة وإهداء برشلونة هدفاً غير شرعي، في حين أكد أن ريال مدريد استحق نيل ركلة جزاء لمصلحة مارسيلو.
وقالت الصحيفة إن اللاعب الويلزي غاريث بيل كان يستحق الطرد لكنه نجا بأعجوبة في نهاية الشوط الأول بعد تدخله على صامويل أومتيتي، إذ قام بيل بضرب المدافع على الجزء الخلفي من ساقه، ما يستوجب طرده، بدليل ما قال محلل التحكيم إيتورالد غونزاليز الذي قال "إنها بطاقة حمراء واضحة"، وذلك بعد دقائق معدودة من طرد سيرجي روبرتو الصحيح بعد ضربه مارسيلو.
وفي الحالة التي ظهرت بين سواريز وفاران في لقطة الهدف الثاني لميسي، في الدقيقة 52، نقلت الصحيفة عن خبير التحكيم إيتورالد غونزاليز أن سواريز يستحق نيل البطاقة الصفراء الثانية والطرد من اللقاء لأن "الحالة واضحة وضوح الشمس" على حد تعبيره.
ولعل أوضح خطأ شهدته المباراة ما حدث في الدقيقة 75 عندما أسقط جوردي ألبا لاعب ريال مدريد مارسيلو في منطقة الجزاء، ولم يحتسب الحكم شيئاً، إذ شكلت تلك اللقطة جدلاً باعتبارها ركلة جزاء صحيحة للريال، حيث قال الخبير التحكيمي إن مثل تلك الحالة إما أن تمنح الفريق ركلة جزاء أو ضربة حرة على مارسيلو لكن الحكم لم يعط أي قرار!