ضربت جماهير إسبانيول مثلاً رائعاً في الوفاء والإخلاص، حيث لا تزال تتذكر قائدها السابق داني خاركي الذي فارق الحياة في العام 2009، وتظل القمصان التي تحمل اسمه تحقق أعلى المبيعات حتى الآن.
وأفادت دراسة نشرتها صحيفة "ماركا" الإسبانية أن 30% من القمصان الرياضية التي يبيعها النادي الكتالوني تحمل اسم خاركي، وتتفوق مبيعات قميص خاركي على مبيعات نجم إسبانيول الأول وقائده وهدافه الحالي سرجيو جارسيا، الذي يحتفظ بنسبة 25%.
ولفظ خاركي أنفاسه الأخيرة في الثامن من آب/أغسطس عام 2009 عن عمر يناهز 26 عاما، إثر إصابته بأزمة قلبية داهمته، بينما كان يتحدث إلى أحد أفراد عائلته عبر الهاتف من مدينة كوفيرتشانو بإيطاليا، حيث كان فريقه إسبانيول يستعد للموسم الجديد.
وكان خاركي قد اختير قائدا للفريق الكتالوني قبل وفاته بأقل من شهر، كما أنه كان صديقا مقربا لنجم برشلونة أندريس إنييستا من واقع زمالتهما في منتخب إسبانيا للناشئين، والتقائهما باستمرار في دربي كتالونيا، وكان يتوقع له الجميع مستقبلا باهرا، بعد أن قاد فريقه للفوز بكأس ملك إسبانيا 2006 والوصول لنهائي كأس الاتحاد الأوروبي في 2007.
في المقابل أهدى إنييستا هدفه في نهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010 في شباك هولندا، أغلى هدف في مسيرته وفي تاريخ إسبانيا، الى خاركي بعد أن نزع قميصه ليظهر اسم خاركي في قميص تحتي، وشكل موت خاركي صدمة لجمهور الكرة الإسباني الذي لم يستفق من صدمة وفاة أنطونيو بويرتا نجم إشبيلية قبلها بعامين، وبالتحديد في نفس شهر آب المشؤوم عام 2007، بعد ثلاثة أيام من سقوطه مغشيا عليه في أرض الملعب في الدقيقة 31 أثناء مباراة خيتافي في افتتاح الليغا إثر إصابته بنوبة قلبية.
ورغم وجود نجوم حاليين أكثر شهرة في إشبيلية، إلا أن جماهير الفريق الأندلسي لا تزال تقبل على شراء قمصان بويرتا أيضا، وتنافس مبيعاته قميص الهداف الكولومبي كارلوس باكا.