استغلت جماهير منتخب البوسنة والهرسك المباراة التي جمعت منتخب بلادها بنظيره الإسرائيلي، مساء أمس الجمعة، ضمن منافسات التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية المقامة في فرنسا العام المقبل؛ لكي تُعبر عن دعمها الكامل لأبناء الشعب الفلسطيني، ولتُعلن عن رفضها التام للجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين الفلسطينيين.
وحرص مشجعو المنتخب البوسني على رفع الأعلام الفلسطينية والهتاف باسم فلسطين، خلال المباراة التي فاز فيها منتخب بلادهم بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف؛ وذلك بعدما حاصروا قبل ذلك الفندق الذي أقام فيه المنتخب الإسرائيلي بالعاصمة سراييفو، قبيل ساعات من انطلاق المباراة.
وكانت جماهير البوسنة هتفت باسم فلسطين للتعبير عن دعمها الكامل لأبناء الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع المجازر على يد السلطات الإسرائيلية، ولم تكتفِ بذلك فحسب، بل حرصت أيضاً على الدوس على العلم الإسرائيلي، في المسيرة الحاشدة التي أقامتها قبيل انطلاق المباراة.
هذا وتتخذ جماهير كرة القدم الأوروبية من ملاعب كرة القدم كأرض خصبة للتعبير عن التعاطف مع القضية الفلسطينية، حيث يقطن عدد كبير من الفلسطينيين في الدول الأوروبية يلعبون دوراً بارزاً في نصرة القضية الفلسطينية، وحشد أكبر عدد من المؤيدين لها.
ودأبت الأندية الإيطالية -على وجه الخصوص- على إبراز تعاطفها الكبير مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، حيث زيّنت الأعلام الفلسطينية مدرجاتها في أكثر من مناسبة، ولذلك يحاول الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بشكل دائم تفادي وقوع الأندية الصهيونية من اللعب في العاصمة الإيطالية روما، خوفاً من المشاكل التي قد يثيرها الجمهور.
كما تطغى اللافتات المؤيدة للقضية الفلسطينية على جنبات ملاعب كرة القدم الإيطالية، خصوصاً جمهور نادي العاصمة لاتسيو الذي يحرص بشكل دائم على رفع الشعارات المؤيدة للشعب الفلسطيني والمنددة بالاحتلال، فضلاً عن جمهور نادي ليفورنو، الذي سجّل هو الآخر موقفاً مشرفاً عام 2006، عندما رفع العلم الفلسطيني بعرض المدرج خلال مباراة فريقه أمام نظيره مكابي حيفا الصهيوني.
اقرأ أيضاً: بطل فلسطين يحتفل بلقبه بفيديو مؤثر بين الدمار