جماهير نادي بيتار الإسرائيلي تكشف همجيتها وعنصريتها الكروية

17 يوليو 2015
مشجعو بيتار والعنصرية ضد الفريق البلجيكي (العربي الجديد)
+ الخط -

تلقت إسرائيل أمس الخميس ضربة قوية في ملاعب كرة القدم البلجيكية، عندما تصرف مشجعو نادي بيتار الإسرائيلي العنصري على سجيتهم، وقاموا بإلقاء القنابل الدخانية ورفع رايات حركة "كهانا" العنصرية في المباراة أمس أمام فريق أولتراس شارلروئيه البلجيكي.

ودفع هذا الأمر إلى وقف المباراة بعد دقائق من بدايتها، ولكن حتى بعد استئناف المباراة بين الطرفين، لم يتوقف مشجعو الفريق الإسرائيلي عن هتافاتهم العنصرية وتصرفاتهم الهمجية التي وصلت حد الصدامات العنيفة مع أعضاء النادي البلجيكي ولاعبيه، وفي مقدمتهم حارس المرمى نيكولا بينتو، وقد اضطر حكم المباراة إلى إبعاد اثنين من اللاعبين الإسرائيليين بفعل عنفهم الشديد.

وخسر النادي الإسرائيلي في نهاية المطاف بالنتيجة 5:1، في وقت كشف سلوك المشجعين الهمجي الذي ميز هذا النادي منذ عشرات السنين، بخاصة عندما كان يلعب أمام النوادي الفلسطينية في الداخل، كشف للمرة الأولى وأمام الأوروبيين، حجم الهمجية والعنصرية المرافقة لكرة القدم الإسرائيلية، مما جعل الصحف الإسرائيلية تتوقع اليوم أن يتعرض الفريق لعقوبات شديدة من قبل اتحاد الكرة الأوروبية، الذي كان دافع قبل شهرين فقط عن بقاء اتحاد الكرة الإسرائيلي في الاتحاد العالمي لكرة القدم، وساهم في إحباط الاقتراح الفلسطيني لطرد الاتحاد الإسرائيلي من الاتحاد العالمي.

في المقابل اضطرت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، ميريت ريجف التي تعتبر من أكبر مشجعي وأنصار الفريق إلى وصف همجية أعضاء النادي بأنها جلبت العار على إسرائيل، والدعوة إلى إجراء تحقيق في سلوك مشجعي النادي المعروف بعنصريته ورفضه ضم لاعبين عرب من الداخل، أو حتى مسلمين من الخارج في صفوفه.

والواقع أن العنصرية والهمجية التي أبداها المشجعون أمس في بلجيكا، هي تحصيل حاصل للدعم والتشجيع والدفاع عن عنصرية هذا الفريق، بفعل كونه محسوباً على اليمين الإسرائيلي المتطرف، وتحديدا الليكود، وممثلا لحركة بيتار اليمينية.

فقد اعتاد كبار السياسيين الإسرائيليين من مشجعي الفريق بدءاً من رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، إيهود أولمرت، والرئيس الإسرائيلي الحالي، رؤبان ريفلين، الدفاع عن عنصرية النادي المذكور وعن همجية مشجعيه، حاصرين العنف الذي كان يرافق مباريات هذا النادي أمام الفرق العربية في الداخل، وفي مقدمتها أبناء سخنين وإخاء الناصرة، بعدة مشجعين، متجاهلين الدعم الرسمي والشعبي له، حتى بعد رفض أعضاء الفريق وإداراته المتعاقبة ضم لاعبين عرب من الداخل إلى صفوفه.

إقرأ أيضاً: جماهير "أتلتيكو" العرب ينقلبون على فريقهم بسبب شركة إسرائيلية

المساهمون