جمعية ابن رشد.. نبضٌ لا يتوقّف

06 سبتمبر 2015
من أنشطة جمعية ابن رشد في كتالونيا(العربي الجديد)
+ الخط -
أسّست مجموعة من الشباب العرب المغاربة في 18 مايو/ أيار 2013، جمعية ابن رشد للتبادل الثقافي، واختير الاسم لما يعنيه من قوة في حقول الفكر والثقافة والتعايش في إسبانيا.
وعلى خلاف الكثير من المؤسسات العربية، تنشط ابن رشد على جميع المستويات لتلعب دوراً بالغ الأهمية في بناء الجيل العربيّ الواصل حديثاً إلى مهجره، أو المولود في إسبانيا.
يؤكد عبد الحق مرصو (مدير الجمعية)، على "أهمية العمل مع الأطفال العرب، وتحصينهم ضد الانقطاع الثقافي مع لغتهم ومجتمعهم الأصلي، ودعم مؤهلات اندماجهم"، وبناءً على ذلك، تقيم المؤسسة دورات لغة عربيّة مجانيّة على مدى العام الدراسيّ في مقرها في المركز الاجتماعي ـ الثقافي، في مدينة سان بول في كتالونيا.
من ناحية أخرى، لا تقلّل الجمعية من أهميّة تمكين الأطفال العرب الواصلين حديثاً من ممارسة اللغة الإسبانيّة، لذلك على السويّة السابقة ذاتها، تنظّم لهم دورات لغويّة، وتتابع مسائل تحصيلهم الدراسي مع المؤسسات التعليمية الإسبانيّة، لعدم قدرة الأهالي على ذلك. ولا تتوانى الجمعية عن تنظيم نشاط يُعنى بالاندماج بين الأطفال العرب والإسبانييّن، على شكل مسابقات ورحلات ترفيهية، يُنسّق لها مع مؤسسات إسبانيّة تُعنى بمسألة الاندماج. وعلى هامش ذلك العمل، أسست الجمعية فريق كرة قدم للأشبال العرب يدعى "أتلاتيكو سان بول"، حيث خاض الفريق بطولة المدارس لكرة القدم في كتالونيا على مدى العامين السابقين. كما أسست نادي شعر للأطفال ومسابقة للقراءة الشعريّة، تُنظم كل عام، وتقوم عليها لجنة مختصة لتحديد الأطفال الفائزين.
يتعدى سلوك الجمعية الإيجابي ما ذكرناه سابقاً، ويفاجئنا أكثر بتنظيم دورات محو أميّة للنساء
والرجال على حد سواء، في اللغتين العربيّة والإسبانيّة، ما يرفع من رصيدها الاجتماعي، وعلاقاتها مع المؤسسات الحكوميّة الإسبانيّة والقصر الملكي الإسباني، حيث تمتْ دعوة المؤسسة إلى القصر الملكيّ في وقت سابق.
حضور المرأة مهم جدا في تشكيل جمعية ابن رشد في كاتالونيا أمثال الطبيبة الباحثة إيمان الشايب في مركز الأبحاث السرطانية في برشلونة، والمرجع السياسي العربي السيدة نجاة بن سار. كما تُنظم الجمعية احتفالاً سنويّاً في يوم المرأة، وفي هذا العام كرّمت الجمعية سبع نساء منهن: ليلى قروش (الكاتبة الكتلانيّة من أصل مغربي).
كما تُنسّق الجمعية مع الكثير من الأحزاب والمؤسسات الإسبانية نشاطاً واعياً ضد الإسلاموفوبيا، أضخمه نُظّم في 19 فبراير/ شباط هذا العام بالتعاون مع الجامعة المركزيّة في برشلونة، وحضره ممثلو مؤسسات ملكيّة، وبرلمانيين، وأحزاب، وممثلون عن المجتمع المدنيّ والإسلاميّ. وخلال النشاط ألقى الشاعر الفلسطينيّ باسم نبريص قصيدة تطرقت لموضوع الكراهية ضد العرب.
المساهمون