واحتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي جثمان نشأت ملحم (29 عاماً) من بلدة عرعرة في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، بعد أن اغتالته باشتباك مسلح، في 8 من الشهر الجاري، إثر مطاردة استمرت ثمانية أيام، بعد تنفيذه عملية في شارع "ديزنكوف" وسط تل أبيب أسفرت عن قتل إسرائيليين وجرح ثمانية آخرين، وفراره من المكان دون أن يصاب بأذى مطلع الشهر الحالي.
وجاب المشيعون، وهم نشطاء خرجوا بشكل عفوي إضافة لمشاركة من بعض أهالي شهداء الهبة الجماهيرية الحالية، في شوارع مدينة رام الله، وهم يحملون نعشاً رمزياً للشهيد نشأت، وصوراً له، إضافة للأعلام الفلسطينية، فيما تقدمت موكب التشييع الرمزي فرقة كشافة خرجت تحية لروح الشهيد.
وقالت إحدى المشاركات، إنعام الشيخ، في حديث لـ"العربي الجديد"، "لقد خرجنا اليوم في جنازة رمزية للشهيد نشأت وفاء له ولأهالي بلدته عرعرة؛ لأن كل المدن الفلسطينية تستوعب تضحية الشهيد، ورداً على الاحتلال الذي أمر بدفن الشهيد يوم الثلاثاء الماضي سراً".
المشاركون رددوا هتافات تمجد الشهيد نشأت ملحم وبقية الشهداء، كان أبرزها "يا نشأت يا حبيب إضرب إضرب تل أبيب"، و"يا نشأت يا بطل انت رمز مش رقم"، في إشارة لما واجهته وزارة الصحة الفلسطينية من انتقادات عقب حذفها اسم الشهيد نشأت من قوائم شهداء الهبة الحالية.
وردت وزارة الصحة الفلسطينية على تلك الانتقادات حينها على لسان وكيل الوزارة أسعد رملاوي، في استفسار من أحد الصحافيين، بالقول إن "الوزارة مسؤولة عن القطاع الصحي في القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة.. الشهيد على رأسنا وعيننا.. عندنا شهداء في سورية لفلسطين وشهداء بلبنان لفلسطين وشهداء من مصر لفلسطين هذه ليست ضمن إطار صلاحيات وزارة الصحة الفلسطينية".
والدة الشهيد محمد شماسنة من بلدة قطنة شمالي غرب القدس المحتلة جاءت للمشاركة في مسيرة التشييع الرمزية، وقالت لـ"العربي الجديد"، "إن هم رفضوا أن يعلنوا بأن نشأت شهيد، فإن جميع الشهداء هم أولادي ونشأت فوق رأس الشهداء وقائدهم جميعاً، ولقد شاركت في هذه المسيرة احتراماً وتقديراً لنشأت".
اقرأ أيضاً: الاحتلال يأمر بتشييع جثمان منفذ عملية تل أبيب سرّاً