قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب وليد جنبلاط إن اتهام النظام السوري بقتل والده في المحكمة الدولية "هو اتهام سياسي فقط وعلى هيئة المحكمة كشف قتلة الرئيس الراحل رفيق الحريري". وسمى جنبلاط شخصين سوريين "كانا من كبار المسؤولين عن اغتيال والدي، وهما إبراهيم الحويجة ومحمد الخولي من المخابرات الجوية السورية".
ونفى جنبلاط في معرض إجابته على الاستجواب المضاد من قبل محامي الدفاع عن المتهم حسين عنيسي (الذي تقول المحكمة إنه عضو في حزب الله اللبناني) أن يكون على خلاف عائلي مع الرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود، مشيراً إلى "إساءة لحود لعائلة جنبلاط من خلال إزالة تمثال كمال جنبلاط من مقر رئاسة الجمهورية الصيفي في بيت الدين ونقله إلى منزل العائلة في المختارة، لكن والد لحود كان حليفاً لوالدي وتولى الوزارة معه".
وخلال استعراض خطابه في الذكرى الثالثة لاغتيال الرئيس الحريري، علق جنبلاط مخاطباً محامي الدفاع: "لقد ذكرتني بالأيام الجميلة". ولدى سؤال المحامي عن كون "السباب الوارد في الخطاب تحريضاً بالقتل"، نفى جنبلاط الأمر، واصفاً خطابه بـ"الحماسي أمام مئات ألوف المواطنين". وقد سجل الادعاء اعتراضه على اتهام محامي عنيسي لجنبلاط بالتحريض على القتل في خطابه المذكور. وفي ختام الاستجواب المضاد نفى جنبلاط أن يكون القرار 1559 سبباً لخروج السوريين من لبنان، "إنما هي ردة الفعل الشعبية الهائلة على اغتيال الرئيس رفيق الحريري".