اختارت قيادات من "الحركة الشعبية" المسلحة بدولة جنوب السودان، اليوم السبت، وزير المعادن الجنوبي، تعبان دينق، لتقلد منصب النائب الأول للرئيس الجنوبي، خلفا لرياك مشار، والذي أكدت الحركة أنها فقدت الاتصال به منذ عشرة أيام، وأنها لن ترهن اتفاقية السلام بشخص واحد.
وكان مشار غادر جوبا على خلفية الأحداث الدامية، والتي وقعت في محيط القصر الرئاسي أخيرا، بعد أن اتهم الحكومة بمحاولة اغتياله، واشترط لعودته نشر قوات أجنبية عازلة.
وقال الناطق الرسمي باسم مجموعة مشار، وليام أزيكيل، إن ثمانية من وزراء الحركة المسلحة في الحكومة الانتقالية اجتمعوا، اليوم في جوبا، إضافة إلى قادة آخرين في المعارضة، وقرروا اختيار تعبان دينق، خلفا لمشار، والذي فقد الاتصال خلال العشرة أيام الماضية. كما أوضح أنه رفع الاختيار للرئيس الجنوبي، سلفاكير ميارديت، لإعلان قرار رئاسي بتعيينه رسميا.
واستبعد أزيكيل أن تحدث الخطوة انقساما داخل المعارضة، مؤكداً سيطرتهم الكاملة على الجيش المعارض، مشددا على أن الخطوة تمت بهدف تنفيذ اتفاقية السلام، خاصة أنهم لا يعلمون مكان مشار.
وكان مشار قد أصدر قرارا بفصل ثلاثة من قياديي حركته، بينهم تعبان دينق، والناطق الرسمي، وليام أزيكيل، لقطع الطريق أمامهم في تسمية تعبان نائباً أول لسيلفاكير، خاصة أن اتفاقية السلام التي وقعها مع جوبا، أغسطس/ آب الماضي، أعطت الحركة الحق في تسمية النائب الأول.