قال متحدث باسم نائب رئيس جنوب السودان، رياك مشار، اليوم الأربعاء، إن الأخير انسحب مع قواته إلى خارج العاصمة جوبا، فيما أعلن رئيس جنوب السودان، عفوا عن المتمردين السابقين الذين شاركوا في معارك جوبا.
وقال جيمس جاتديت داك، المتحدث باسم مشار في نيروبي لوكالة "رويترز": "كان علينا الانسحاب من قاعدتنا (في جوبا) لتجنب مزيد من المواجهة".
وأضاف "إن مشار حول العاصمة، لكن لا يمكنني أن أقول أين موقعه تحديدا".
وأكد أن "مشار سيبقى بعيدا عن جوبا حتى يجري إنهاء تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار".
وتابع: "إنه لن يعود... ولا ينظم (صفوفه) للحرب"، داعياً لنشر قوة من خارج البلاد لتكون بمثابة قوة "عازلة" بين قوات مشار وكير.
وأضاف المتحدث أن "باقي مطالب الجانب الذي يقوده مشار تتضمن تشكيل قيادة مشتركة وجيش مشترك وشرطة مشتركة لتأمين جوبا إلى جانب كل المسائل الأخرى التي جرى التوصل إليها في اتفاق سلام دون تنفيذها حتى الآن".
من جانبه، أعلن رئيس جنوب السودان، سيلفا كير، عفواً عن المتمردين السابقين الذين شاركوا في معارك جوبا.
وأمر كير في بيان حمل توقيعه "بمنح عفو للمتمردين السابقين الذين حملوا السلاح ضد حكومة الوحدة الوطنية بين الثامن والعاشر من تموز/ يوليو، وذلك اعتبارا من 13 تموز/ يوليو".
وقال أتيني ويك أتيني، المتحدث باسم كير: "هذا هو وقت الدبلوماسية... في محاولة لإعادة حكومة الوحدة الوطنية إلى موضعها"، مضيفا أن كير "عقد اجتماعا حكوميا مع بعض أفراد المعارضة أمس الثلاثاء".
إلى ذلك، أعرب مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة، ايرفيه لادسو، عن "قلق بالغ" لدى المنظمة الأممية حيال احتمال تجدد المعارك في جنوب السودان.
واعتبر أمام مجلس الأمن أنه "لا يمكن استبعاد وقوع مواجهات جديدة"، في جوبا، لافتا إلى "استنفار" للقوات الحكومية والمتمردين حول ملكال ولير".