وانطلق موكب تشييع الشهيدين، من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان بمدينة جنين، وصولا إلى مركز المدينة، حيث تم زفّ الشهيدين على الأكتاف وسط حضور شعبي ورسمي واسع.
وعقب ذلك، سار موكب تشييع الشهيد سعد صلاح إلى منزل عائلته في المدينة، إذ ودعته عائلته بالدمع والورود، فيما حمله الشبان على الأكتاف باتجاه مسجد المدينة الكبير، وانطلقوا إلى مقبرة الشهداء حيث ووري الثرى.
بينما انطلق موكب تشييع الشهيد الطفل أوس سلامة إلى مسقط رأسه في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، إذ ودعته عائلته وسط حزن وبكاء شديدين، وتوجه المشيعون إلى مسجد المخيم للصلاة عليه، ومن ثم إلى المقبرة لمواراته في الثرى.
وشارك في التشييع ممثلون عن فصائل العمل الوطني والإسلامي، وكذلك ممثلون عن المؤسسات في المدينة، إضافة إلى أسرى محررين وعوائل شهداء، رفعوا الأعلام الفلسطينية ورايات الأحزاب الوطنية.
وهتف الفلسطينيون عبارات طالبت بالرد على جريمة الاحتلال التي نفذها فجر اليوم وسط المخيم، ودعت الجماهير لتنفيذ عمليات ضد المحتل وتكبيده الخسائر، كما أكدوا على ضرورة توحيد الصف الوطني الفلسطيني من أجل مجابهة المحتل والتصدي لجرائمه المتكررة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
واستشهد صلاح وسلامة فجر اليوم الأربعاء خلال مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت مخيم جنين.