جهود أميركية متواصلة لمواجهة "البكتيريا المروعة"

30 مارس 2015
بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية (GETTY)
+ الخط -



بعد جهود مضنية، نجحت مجموعة من مستشفيات شيكاجو في أن تخفض إلى النصف، عدد الإصابات الناشئة عن كائنات بكتيرية شديدة العدوى، فيما يسعى مسؤولو الصحة بالولايات المتحدة، إلى تعميم هذه الحملة لتشمل شتى أرجاء البلاد.

وكان البيت الأبيض قد أبلغ المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها يوم الجمعة الماضي، بضرورة الخفض الحاد لمعدلات العدوى الناجمة عن البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية بحلول العام 2020، وذلك في إطار خطة للحد من هذه النوعية من الوفيات مع تقييد الإفراط في استخدام المضادات للبشر والحيوان.

وتشير المراكز الأميركية إلى نجاح مركز شيكاجو للوقاية، وهو واحد من بين خمسة مراكز مماثلة تمول برامجها المراكز الأميركية على مستوى البلاد، وتتولى تنسيق الأبحاث بينها وبين علماء محليين ومسؤولين بالصحة العامة.

وركزت دراسة شيكاجو على أربعة مستشفيات للرعاية الطويلة الأجل، والتي تميل إلى كونها من المواقع التي تنتشر بها معدلات فوق المتوسط، من الإصابة ببكتيربا مقاومة لمجموعة (كاربابينيم)، وهي أحدث وأقوى مجموعة علاجية من المضادات الحيوية المستخدمة في علاج الإصابات الناجمة عن المستشفيات.


ويطلق على هذا النوع: "البكتيريا المروعة"، لأنها تقاوم حتى أقوى وأشد المضادات الحيوية المعروفة.

ويتضمن البرنامج إخضاع جميع المرضى للاختبارات الخاصة بالبكتيريا المقاومة للمضادات، وقت دخولهم المستشفيات، ثم مرة أخرى بعد أسبوعين من ذلك. ويتم عزل من يصاب بهذه البكتيريا في غرف خاصة أو في أجنحة مع مرضى يعانون من نفس الإصابة.

ويتخذ مسؤولو الرعاية الطبية مختلف الإجراءات الاحترازية والوقائية، مع الاستعانة بأقوى المطهرات وكأنهم يتعاملون مع مرضى إيبولا.

وقال مايكل لين الخبير في مكافحة الأمراض المعدية بمركز راش الطبي الجامعي في شيكاجو، إنه بعد مرور ثلاث سنوات، انخفضت أعداد الإصابات بالبكتيريا المقاومة للمضادات بواقع النصف.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أولت مسألة مقاومة البكتيريا للمضادات أهمية عاجلة، إذ إنها تسبب عدوى خطيرة لنحو مليوني شخص في الولايات المتحدة، مع 23 ألف حالة وفاة سنوياً، وذلك وفقا لتقديرات المراكز الأميركية التي يعتبرها بعض خبراء الصحة أنها تتسم بالتحفظ.

وتحدث معظم حالات هذه العدوى في المستشفيات. وتشير تقديرات المراكز الأميركية إلى أنه في أي وقت معين، فإن واحداً من بين عشرين مريضاً بالمستشفيات يصاب بالعدوى بسبب العلاج الطبي.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، قد اقترحت مضاعفة الإنفاق الحكومي للقضاء على البكتيريا المقاومة للمضادات إلى 1.2 مليار دولار.

وأشار أوباما يوم الجمعة الماضي، إلى أن الخطة الجديدة لمكافحة هذه البكتيريا "توضح بصورة جلية ودقيقة إلى أين ستؤول هذه الأموال".

اقرأ أيضاً: حجر صحي واسع في سيراليون لإنهاء إيبولا