قال وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تحاول عرقلة مبادرة وضع الكاميرات في ساحات المسجد الأقصى، لكن المملكة الأردنية مصرّة على هذه الإجراءات بهدف حماية المسجد الأقصى من أي انتهاك لحرمة الأماكن المقدسة.
وقال جودة: "إن الهدف من وضع الكاميرات هو كشف كل محاولات الانتهاك والإساءة لحرمة الأماكن المقدسة، خاصة أن مواقع هذه الكاميرات تم اختيارها أردنيا خارج المباني والمساجد وعلى الأسوار في الساحات، وسيكون البث من خلال الكاميرات حيا ومباشرا، ليرى العالم بأسره أي انتهاك يحصل في الأماكن المقدسة في لحظته".
وجاءت تصريحات جودة خلال مؤتمر صحافي عقد بعد لقائه الرئيس محمود عباس، في مقر الرئاسة، ظهر اليوم في رام الله، مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات.
ولفت إلى: "أن الرئيس محمود عباس يدعم هذه المبادرة بشكل كبير، في الوقت الذي تقوم حكومة الاحتلال بعرقلتها بكافة الأشكال، رغم الإصرار الأردني على تنفيذها".
وقال جودة: "نحن نتصدى لكل الانتهاكات الإسرائيلية في كافة المحافل الدولية، واستطعنا أن نحقق إنجازا كبيرا عندما كنا في مجلس الأمن، بأن يستخدم مصطلح "الحرم الشريف" بدون أي استخدام مصطلحات أخرى، فضلا عن أن منظمة "اليونيسكو" باتت تستخدم أيضا مصطلح الحرم القدسي الشريف، والمسجد الأقصى المبارك".
من جهته، أكد عريقات أن المباحثات بين وزير الخارجية الأردني والرئيس أبومازن تركزت حول أهمية عقد مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية على ضوء الأفكار الفرنسية، فضلا عن الذهاب إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار بوقف الاستيطان الاستعماري في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
ولفت إلى أن النقاش تطرق إلى القضايا المتعلقة بالوصايا الأردنية حول المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مؤكدا: "أن القيادة الفلسطينية تقوم بالتنسيق مع الأشقاء في مصر والأردن وباقي الدول العربية في كل صغيرة وكبيرة".