حققت الدوحة 5 مكاسب اقتصادية من جولة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الآسيوية، وهي تعزيز تعاونها الاقتصادي مع شركائها التجاريين وتوسيع منافذها التصديرية واقتناص فرص استثمارية جديدة وتنشيط القطاع الخاص وتنويع الأسواق.
وفتحت الجولة التي شملت كلاًّ من ماليزيا وسنغافورة وإندونيسيا، آفاقاً من أجل تعزيز الاستقرار الاقتصادي والمالي لقطر في مواجهة الحصار الذي فرضته 4 دول منذ الخامس من يونيو/ حزيران الماضي، حسب خبراء اقتصاد لـ "العربي الجديد".
وواصل أمير قطر جولته الآسيوية، أمس، عبر اجتماع مع رئيسة سنغافورة حليمة يعقوب في قصر إستانا الرئاسي، وتم توقيع عدة اتفاقيات بين البلدين أبرزها اتفاقية حماية الاستثمارات، وتناولت المباحثات القطرية السنغافورية سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
وكان أمير قطر قد زار ماليزيا، أول من أمس، وتم بالتوازي مع زيارته عقد أعمال المنتدى الاقتصادي القطري - الماليزي وشهد بحث العديد من الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات، ولا سيما التجارة والزراعة والسياحة والطاقة.
وفي هذا السياق، أكد نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر السابق، عبد العزيز العمادي، لـ "العربي الجديد" أن ثمار عديدة جنتها قطر من زيارات الأمير الآسيوية، ولا سيما أنها كانت مع دول تتميز بالقوة الاقتصادية في المجالات التجارية والمالية والمصرفية مثل سنغافورة، مشيراً إلى أن الجميع يترقب تنفيذ الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال الجولة.
وأوضح العمادي أن هذه ليست الجولة الخارجية الأولى لأمير قطر بعد الحصار الذي فرضته الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) حيث سبقتها جولة إلى تركيا وألمانيا وفرنسا وأميركا، ما يعكس متانة العلاقات الاقتصادية بين قطر ومختلف دول العالم.
وحسب العمادي فإن قطر تجاوزت الحصار حيث سيساهم توسيع التجارة والاستثمارات مع الدول الآسيوية والأوروبية وغيرها في تنشيط السوق القطري وإنعاش القطاعات التي تأثرت بالحصار.
وأوضح أن القطاع الخاص له الدور الأبرز في توطيد العلاقات مع النمور الآسيوية، ولا سيما في ظل المشاركة الموسعة من المستثمرين وأصحاب الشركات القطرية في الجولة.
وحسب بيان لوزارة الاقتصاد والتجارة القطرية، شارك نحو 300 رجل أعمال ومسؤولين حكوميين ورؤساء شركات وهيئات اقتصادية، أول من أمس في المنتدى الاقتصادي - القطري الماليزي، كما عقد المنتدى الاقتصادي القطري - السنغافوري، أمس.
وأعلن وزير الاقتصاد والتجارة القطري، الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، أمس، عن توقيع اتفاقية لحماية الاستثمارات بين قطر وسنغافورة ضمن عدة اتفاقيات اقتصادية واستثمارية أخرى.
وطبقا لإحصائيات رسمية، فإن الدول الآسيوية التي شملتها الجولة تتمتع بعلاقات اقتصادية قوية مع الدوحة، وحسب وكالة قطر للأنباء (قنا)، تعد قطر ثالث أكبر شريك تجاري لسنغافورة بالشرق الأوسط، كما تعد ماليزيا الشريك التجاري رقم 20 عالمياً لدولة قطر.
ويلاحظ من البيانات الرسمية أن قطر تتفوق على شركائها في الميزان التجاري، إذ بلغ حجم التبادل مع سنغافورة عام 2016 نحو 12.2 مليار ريال (الدولار = 3.65 ريالات قطرية) من بينها 1.3 مليار ريال واردات قطرية من سنغافورة، و10.9 مليارات ريال صادرات قطرية إلى سنغافورة.
أما بالنسبة لماليزيا فبلغ إجمالي التبادل التجاري معها حوالي 3.3 مليارات ريال، في عام 2016، أي بما يعادل 904 ملايين دولار، من بينها 907 ملايين ريال واردات قطرية من ماليزيا، و2.4 مليار ريال صادرات قطرية إلى ماليزيا.
ومن هنا يبرز أحد أكبر مكاسب قطر من تعزيز التعاون الاقتصادي مع هذه الدول حيث تسعى إلى توسيع منافذها التصديرية إليها ولا سيما في مجال الغاز.
وحسب الخبير الاقتصادي أحمد عقل لـ "العربي الجديد"، سيساهم التعاون مع هذه الدول في تعزيز الاستقرار المالي والاقتصادي لقطر، إذ إن الفائض التجاري لمصلحة الدوحة، وبالتالي سيساهم في الحفاظ على قوة الريال ورفد الخزينة بمزيد من الأموال.
وأوضح أن الشراكات الجديدة مع ماليزيا وسنغافورة وإندونيسيا ستؤدي إلى مزيد من تنويع الأسواق، وبالتالي تجنب أية اضطرابات في الأسواق بسبب توفر البدائل.
وأشار عقل إلى أن قطر والدول الآسيوية ستسعى إلى اقتناص فرص استثمارية جديدة خلال الفترة المقبلة.
وأكد رئيس غرفة قطر خليفة بن جاسم آل ثاني، أمس، أن سنغافورة من الوجهات الاستثمارية المهمة لدولة قطر، وهنالك العديد من الفرص الاستثمارية التي تجري حاليا دراستها من قبل جهاز قطر للاستثمار والذي قام مؤخرا بالاستحواذ على برج "آسيا سكوير"، الذي يضم مكاتب لشركات عالمية في سنغافورة مقابل 2.4 مليار دولار، في صفقة وصفت بأنها الأكبر في قطاع العقارات، وفي المقابل يوجد نحو 35 شركة قطرية سنغافورية مشتركة و12 شركة سنغافورية برأس مال 100% تعمل في السوق القطري.
وتشير إحصائيات رسمية إلى أن نحو 29 شركة قطرية ماليزية مشتركة و9 شركات ماليزية برأس مال 100% تعمل في السوق القطري في مجالات متنوعة.
اقــرأ أيضاً
وفتحت الجولة التي شملت كلاًّ من ماليزيا وسنغافورة وإندونيسيا، آفاقاً من أجل تعزيز الاستقرار الاقتصادي والمالي لقطر في مواجهة الحصار الذي فرضته 4 دول منذ الخامس من يونيو/ حزيران الماضي، حسب خبراء اقتصاد لـ "العربي الجديد".
وواصل أمير قطر جولته الآسيوية، أمس، عبر اجتماع مع رئيسة سنغافورة حليمة يعقوب في قصر إستانا الرئاسي، وتم توقيع عدة اتفاقيات بين البلدين أبرزها اتفاقية حماية الاستثمارات، وتناولت المباحثات القطرية السنغافورية سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
وكان أمير قطر قد زار ماليزيا، أول من أمس، وتم بالتوازي مع زيارته عقد أعمال المنتدى الاقتصادي القطري - الماليزي وشهد بحث العديد من الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات، ولا سيما التجارة والزراعة والسياحة والطاقة.
وفي هذا السياق، أكد نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر السابق، عبد العزيز العمادي، لـ "العربي الجديد" أن ثمار عديدة جنتها قطر من زيارات الأمير الآسيوية، ولا سيما أنها كانت مع دول تتميز بالقوة الاقتصادية في المجالات التجارية والمالية والمصرفية مثل سنغافورة، مشيراً إلى أن الجميع يترقب تنفيذ الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال الجولة.
وأوضح العمادي أن هذه ليست الجولة الخارجية الأولى لأمير قطر بعد الحصار الذي فرضته الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) حيث سبقتها جولة إلى تركيا وألمانيا وفرنسا وأميركا، ما يعكس متانة العلاقات الاقتصادية بين قطر ومختلف دول العالم.
وحسب العمادي فإن قطر تجاوزت الحصار حيث سيساهم توسيع التجارة والاستثمارات مع الدول الآسيوية والأوروبية وغيرها في تنشيط السوق القطري وإنعاش القطاعات التي تأثرت بالحصار.
وأوضح أن القطاع الخاص له الدور الأبرز في توطيد العلاقات مع النمور الآسيوية، ولا سيما في ظل المشاركة الموسعة من المستثمرين وأصحاب الشركات القطرية في الجولة.
وحسب بيان لوزارة الاقتصاد والتجارة القطرية، شارك نحو 300 رجل أعمال ومسؤولين حكوميين ورؤساء شركات وهيئات اقتصادية، أول من أمس في المنتدى الاقتصادي - القطري الماليزي، كما عقد المنتدى الاقتصادي القطري - السنغافوري، أمس.
وأعلن وزير الاقتصاد والتجارة القطري، الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، أمس، عن توقيع اتفاقية لحماية الاستثمارات بين قطر وسنغافورة ضمن عدة اتفاقيات اقتصادية واستثمارية أخرى.
وطبقا لإحصائيات رسمية، فإن الدول الآسيوية التي شملتها الجولة تتمتع بعلاقات اقتصادية قوية مع الدوحة، وحسب وكالة قطر للأنباء (قنا)، تعد قطر ثالث أكبر شريك تجاري لسنغافورة بالشرق الأوسط، كما تعد ماليزيا الشريك التجاري رقم 20 عالمياً لدولة قطر.
ويلاحظ من البيانات الرسمية أن قطر تتفوق على شركائها في الميزان التجاري، إذ بلغ حجم التبادل مع سنغافورة عام 2016 نحو 12.2 مليار ريال (الدولار = 3.65 ريالات قطرية) من بينها 1.3 مليار ريال واردات قطرية من سنغافورة، و10.9 مليارات ريال صادرات قطرية إلى سنغافورة.
أما بالنسبة لماليزيا فبلغ إجمالي التبادل التجاري معها حوالي 3.3 مليارات ريال، في عام 2016، أي بما يعادل 904 ملايين دولار، من بينها 907 ملايين ريال واردات قطرية من ماليزيا، و2.4 مليار ريال صادرات قطرية إلى ماليزيا.
ومن هنا يبرز أحد أكبر مكاسب قطر من تعزيز التعاون الاقتصادي مع هذه الدول حيث تسعى إلى توسيع منافذها التصديرية إليها ولا سيما في مجال الغاز.
وحسب الخبير الاقتصادي أحمد عقل لـ "العربي الجديد"، سيساهم التعاون مع هذه الدول في تعزيز الاستقرار المالي والاقتصادي لقطر، إذ إن الفائض التجاري لمصلحة الدوحة، وبالتالي سيساهم في الحفاظ على قوة الريال ورفد الخزينة بمزيد من الأموال.
وأوضح أن الشراكات الجديدة مع ماليزيا وسنغافورة وإندونيسيا ستؤدي إلى مزيد من تنويع الأسواق، وبالتالي تجنب أية اضطرابات في الأسواق بسبب توفر البدائل.
وأشار عقل إلى أن قطر والدول الآسيوية ستسعى إلى اقتناص فرص استثمارية جديدة خلال الفترة المقبلة.
وأكد رئيس غرفة قطر خليفة بن جاسم آل ثاني، أمس، أن سنغافورة من الوجهات الاستثمارية المهمة لدولة قطر، وهنالك العديد من الفرص الاستثمارية التي تجري حاليا دراستها من قبل جهاز قطر للاستثمار والذي قام مؤخرا بالاستحواذ على برج "آسيا سكوير"، الذي يضم مكاتب لشركات عالمية في سنغافورة مقابل 2.4 مليار دولار، في صفقة وصفت بأنها الأكبر في قطاع العقارات، وفي المقابل يوجد نحو 35 شركة قطرية سنغافورية مشتركة و12 شركة سنغافورية برأس مال 100% تعمل في السوق القطري.
وتشير إحصائيات رسمية إلى أن نحو 29 شركة قطرية ماليزية مشتركة و9 شركات ماليزية برأس مال 100% تعمل في السوق القطري في مجالات متنوعة.