أمس كانت الحلقة الأخيرة. جون ستيورات، الإعلامي الأميركي الساخر الشهير، غادر الشاشة، وإلى الأبد. بعد 16 عاماً قضاها في تقديم برنامج "ذا دايلي شو" على قناة "كوميدي سنترال". رحل ستيوارت، تاركاً وراءه أرشيفاً كبيراً من السخرية الهادفة وبصمةً كبيرة في الإعلام والعالم، وملايين الضحكات.
"17 عاماً، هي أطول مدة تسلمت فيها أي عمل. في الحقيقة 16 سنة و5 أشهر. لكن في قلبي، أعرف أنّ الوقت حان ليحصل غيري على الفرصة". بهذه الكلمات أعلن ستيوارت عزمه الاعتزال، وأضاف في حلقته، أوائل فبراير/شباط الماضي: "سأتناول العشاء، في أيام الأسبوع، مع أفراد عائلتي، الذين سمعت من مصادر متعددة أنهم أشخاص لطيفون"، في إشارة ساخرة إلى عدم رؤيته عائلته، خلال السنوات الماضية، بسبب عمله.
وفي الثلاثين من مارس/آذار الماضي، أُعلن عن خلف ستيوارت. هو تريفور نوح، الكوميدي من جنوب أفريقيا، والذي سيبدأ عمله، في سبتمبر/أيلول المقبل. وأثارت تغريدات نوح القديمة ضجّة واسعة، في أبريل/نيسان الماضي، إذ كتب ما اعتُبر من بعض المغرّدين ووسائل الإعلام "عنصريّة ضد اليهود والنساء"، لكنّ ستيوارت دعمه وتمنى إعطاءه فرصة.
بدأ جون ستيوارت مسيرته عام 1987، عبر "ستاند أب كوميدي" ليبدأ بعدها مسيرته التلفزيونية عبر برنامج Short Attention Span Theater على "كوميدي سنترال"، والتي انتقل منها إلى "إم تي في" مع The Jon Stewart Show، ثم برنامج You Wrote It, You Watch It على القناة نفسها، ليعود إلى "كوميدي سنترال" في أوائل 1999 مع "ذا دايلي شو".
في مسيرة ستيوارت كثيرٌ، وكان لافتاً آراء النقاد فيه منذ البداية. فبعد تسلّمه البرنامج من كريج كيلبورن، أظهر النقاد دعماً كبيراً لستيوارت، ولاحظ هؤلاء الفرق بين إدارة الشخصيّتين للبرنامج. وكتبت "نيويورك تايمز حينها: "جون ستيوارت يتعامل مع البرنامج بشكل مختلف وطريف أكثر من سلفه. من الواضح أنّ البرنامج فيه مجهود جماعي ولا يعتمد على شخصيّة واحدة، كما أنّ المقابلات فيه أصبحت أكثر حنكة". واعتبرت "لوس أنجلوس تايمز" حينها أنّ "ستيوارت ليس مغروراً، إنما هو شخصيّة كوميدية تعرف كيف تتعامل مع البرنامج بذكاء".
فاز ستيوارت بـ18 جائزة "إيمي"، وأثّر تواجده على الشاشة على السياسة الأميركية وعلى المشهد الإعلامي الساخر حول العالم. وكان لستيوارت "أعداء لدودون"، أي جهات اعتاد السخرية منها بشكل كثيف. وكان بين هؤلاء قناة "فوكس نيوز"، التي سخر منها ستيوارت مرات عديدة، وكشف زيف ادعاءاتها وعنصريّتها في كثير من المواقف. كذلك سخر ستيوارت من إدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن، والسياسي الجمهوري الأميركي كريس كرستي، وديك تشيني وغيرهما. كما انتقد ستيوارت بشكل لاذع قناتي "سي إن إن" و"إم إس إن بي سي" مرات عدة. وكان أبرز من انتقدهم ستيوارت، أيضاً، المرشح الرئاسي الأميركي، الملياردير دونالد ترامب.
وبرز في سخرية ستيوارت الحسّ الإنساني، إذ إنّه انتقد كُلّ ما كان خارج المنطق وحقوق الإنسان والحريات. ولعلّ ما قاله بعد مجزرة كنيسة "تشارلستون"، كان من أبرز ما بقي في ذهن المشاهدين، إذ إنّه اعتذر عن إلقاء النكات، وقال، إنّ العنصريّة ما زالت موجودة بشكل كبير في الولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً: بالفيديو... أبرز ما قدّمه جون ستيوارت في 16 عاماً
"17 عاماً، هي أطول مدة تسلمت فيها أي عمل. في الحقيقة 16 سنة و5 أشهر. لكن في قلبي، أعرف أنّ الوقت حان ليحصل غيري على الفرصة". بهذه الكلمات أعلن ستيوارت عزمه الاعتزال، وأضاف في حلقته، أوائل فبراير/شباط الماضي: "سأتناول العشاء، في أيام الأسبوع، مع أفراد عائلتي، الذين سمعت من مصادر متعددة أنهم أشخاص لطيفون"، في إشارة ساخرة إلى عدم رؤيته عائلته، خلال السنوات الماضية، بسبب عمله.
وفي الثلاثين من مارس/آذار الماضي، أُعلن عن خلف ستيوارت. هو تريفور نوح، الكوميدي من جنوب أفريقيا، والذي سيبدأ عمله، في سبتمبر/أيلول المقبل. وأثارت تغريدات نوح القديمة ضجّة واسعة، في أبريل/نيسان الماضي، إذ كتب ما اعتُبر من بعض المغرّدين ووسائل الإعلام "عنصريّة ضد اليهود والنساء"، لكنّ ستيوارت دعمه وتمنى إعطاءه فرصة.
بدأ جون ستيوارت مسيرته عام 1987، عبر "ستاند أب كوميدي" ليبدأ بعدها مسيرته التلفزيونية عبر برنامج Short Attention Span Theater على "كوميدي سنترال"، والتي انتقل منها إلى "إم تي في" مع The Jon Stewart Show، ثم برنامج You Wrote It, You Watch It على القناة نفسها، ليعود إلى "كوميدي سنترال" في أوائل 1999 مع "ذا دايلي شو".
في مسيرة ستيوارت كثيرٌ، وكان لافتاً آراء النقاد فيه منذ البداية. فبعد تسلّمه البرنامج من كريج كيلبورن، أظهر النقاد دعماً كبيراً لستيوارت، ولاحظ هؤلاء الفرق بين إدارة الشخصيّتين للبرنامج. وكتبت "نيويورك تايمز حينها: "جون ستيوارت يتعامل مع البرنامج بشكل مختلف وطريف أكثر من سلفه. من الواضح أنّ البرنامج فيه مجهود جماعي ولا يعتمد على شخصيّة واحدة، كما أنّ المقابلات فيه أصبحت أكثر حنكة". واعتبرت "لوس أنجلوس تايمز" حينها أنّ "ستيوارت ليس مغروراً، إنما هو شخصيّة كوميدية تعرف كيف تتعامل مع البرنامج بذكاء".
فاز ستيوارت بـ18 جائزة "إيمي"، وأثّر تواجده على الشاشة على السياسة الأميركية وعلى المشهد الإعلامي الساخر حول العالم. وكان لستيوارت "أعداء لدودون"، أي جهات اعتاد السخرية منها بشكل كثيف. وكان بين هؤلاء قناة "فوكس نيوز"، التي سخر منها ستيوارت مرات عديدة، وكشف زيف ادعاءاتها وعنصريّتها في كثير من المواقف. كذلك سخر ستيوارت من إدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن، والسياسي الجمهوري الأميركي كريس كرستي، وديك تشيني وغيرهما. كما انتقد ستيوارت بشكل لاذع قناتي "سي إن إن" و"إم إس إن بي سي" مرات عدة. وكان أبرز من انتقدهم ستيوارت، أيضاً، المرشح الرئاسي الأميركي، الملياردير دونالد ترامب.
وبرز في سخرية ستيوارت الحسّ الإنساني، إذ إنّه انتقد كُلّ ما كان خارج المنطق وحقوق الإنسان والحريات. ولعلّ ما قاله بعد مجزرة كنيسة "تشارلستون"، كان من أبرز ما بقي في ذهن المشاهدين، إذ إنّه اعتذر عن إلقاء النكات، وقال، إنّ العنصريّة ما زالت موجودة بشكل كبير في الولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً: بالفيديو... أبرز ما قدّمه جون ستيوارت في 16 عاماً