وبحسب "معاريف" فقد دعا الضابط الجيش إلى العودة لنشر تفاصيل الرغبة في الخدمة في الوحدات القتالية، مضيفا أن آخر استطلاع أجراه جيش الاحتلال في هذا السياق كان عام 2017. وأشار الاستطلاع المذكور إلى توجهات سلبية؛ إذ أبدى 64% فقط من المجندين رغبة في الخدمة العسكرية في وحدات قتالية، مقابل 71% أبدوا استعدادا لهذه الخدمة قبل 4 سنوات و80% قبل تسع سنوات.
ووفقا لـ"معاريف" تصل نسبة الراغبين في الخدمة في الوحدات القتالية اليوم إلى 66% فقط. وتأتي هذه النتائج مقابل ارتفاع نسبة المجندين الذين يرغبون في أداء خدمتهم العسكرية في وحدات السايبر والاستخبارات العسكرية، لا سيما "الوحدة 8200"، وذلك بفعل الفوائد التي يجنونها بعد خدمتهم العسكرية في القطاع الخاص.
وأشارت تقارير سابقة في هذا السياق إلى أن كثيرا من الشباب الإسرائيلي المرشح للخدمة العسكرية يفضلون الوحدات التكنولوجية ووحدات الاستخبارات والسايبر، لأن ذلك يضمن لهم رواتب ضخمة بعد الخدمة العسكرية في القطاع الخاص.
ومؤخرا نشرت تقارير مختلفة أن شركة "بلاك واتر" الأمنية الخاصة وظفت في العامين الأخيرين، ضباطا وجنودا سابقين في وحدات السايبر الإسرائيلية، عبر فرعها في قبرص، مقابل راتب يصل سنويا إلى نحو مليون دولار.
وعلى صلة مشابهة، كان مفوض شكاوى الجنود في جيش الاحتلال، الجنرال احتياط يتسحاق بريك، قد نشر العام الماضي تقريرا شديد اللهجة حذر فيه من عدم جهوزية الجيش والجنود للحرب. وأثار تقرير بريك جدلا في إسرائيل، دفع رئيس الأركان السابق، غادي أيزنكوط إلى تشكيل لجنة فحص خاصة، ذهبت إلى نقض تقرير بريك المذكور.