أعلن جيش جنوب السودان، الإثنين، استعادة بلدة ملكال الاستراتيجية في شمال شرق البلاد من المتمردين، في آخر عملية يتبادل فيها الطرفان السيطرة على البلدة المدمرة.
وقد سيطر المتمردون بقيادة الجنرال السابق جونسون اولوني، الذي تتهمه وكالات الإغاثة بالتجنيد القسري لمئات من الجنود الأطفال على ملكال، كبرى مدن ولاية أعالي النيل، أواخر يونيو/حزيران.
وملكال بوابة آخر حقول النفط الرئيسية الباقية في البلاد، ويخوض المتحاربون قتالا للسيطرة عليها خلال الصراع الطويل الذي بدأ قبل 18 شهرا.
وقد شن الجيش في وقت متأخر الأحد هجوما لاستعادة البلدة.
وقال المتحدث باسم الجيش، فيليب اغوير، لوكالة "فرانس برس" الإثنين "فر المتمردون باتجاهات مختلفة"، مؤكدا أن الحكومة تسيطر "سيطرة كاملة" على البلدة.
واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان في ديسمبر/كانون الأول 2013 عندما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بالتخطيط لانقلاب، فبدأت موجة من أعمال القتل الانتقامية في جميع أنحاء البلاد المنكوبة بالفقر، على أساس الانتماء القبلي.
ورفض اغوير مزاعم المتمردين أنهم اسقطوا هليكوبتر الأحد، ووصف ذلك بأنه "مفبرك".
ويقاتل الآلاف من القوات الأوغندية مدعومة بمروحيات لصالح سلفا كير.
من جهته، قال المتحدث باسم سلاح الجو الأوغندي تبارو كيكونكو إن المتمردين "يحلمون"، مؤكدا عدم إسقاط أي مروحية.
وأضاف "لم يحصل إطلاق نار إلا إذا كانوا أطلقوا النار على طائرة شبح".
وبعد أربع سنوات من نيل جنوب السودان الاستقلال عن السودان، يحتاج نحو ثلثي السكان البالغ عددهم 12 مليون شخص إلى مساعدات، وفقا للأمم المتحدة، وقد فر 18% من ديارهم.
ففي تقرير نشر الثلاثاء، قال محققون من بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إن الحرب المستمرة منذ 18 شهرا، كانت "قاسية ووحشية" وشملت عمليات اغتصاب وتعذيب وقتل عشوائي.