جيمي أوكسون مرة أخرى

 عاشت مجتمعات محلية في مدن جنوب غربي السويد، وبالأخص ضواحي غوتيبورغ وهيلسنبور، حيث تكثر فيها نسبة المواطنين من أصول مهاجرة، أياما عصيبة على وقع أعمال شغب نجم عنها حرق وتخريب عشرات سيارات السكان. لم يقتصر الأمر على المحلي، فقد انشغلت السويد من أقصاها إلى أقصاها بخبر العنف، وخصوصا مع انتشار الفيديو على وسائل التواصل، وأصوات السكان المرعوبين من شبان ملثمين يقومون بـ "عمل منظم"، بوصف رئيس الوزراء، ستيفان لوفين.
لم يخف زعيم اليمين المتشدد، جيمي أوكسون، الذي يبدو أنه مكتسح لانتخابات السويد، فرحته من مادة دسمة قدمت له على طبق من فضة، لجذب المزيد من الأصوات، والمتعاطفين مع أطروحاته. ولأول مرة يبدو الحوار السويدي، حول تشديد قوانين البلد، والدعوة الصريحة لترحيل شبان، بهذه العلنية والمباشرة.

تقدم اليمين المتشدد على خلفية حرب عصابات وقتل مواطنين بإطلاق نار، وأعمال تخريب أخيرة، وصف بعضها، في صحف محلية أنه "مدفوع الثمن"، لم يعد يقتصر على السويديين، بل توسع حتى إلى المجتمعات المهاجرة.
ثمة شكوك تسري بين معارضي اليمين المتشدد عن تزامن العنف مع الانتخابات، لكن آخرين يرون أن انفلات الوضع لسنوات، وإمعان البعض في الاستهزاء بقوانين مجتمع السويد، سينتج مزيدا من التعقيد للأغلبية المهاجرة، التي لا علاقة لها بما يصفه السويديون أنفسهم بـ"قلة من العصابات". مشهد سيكون من الصعب تجنب أن يكون أوكسون  بعد 9 سبتمبر/أيلول المقبل الشخصية المفصلية في تغير السويد جذريا مع الهجرة.