أثار حكم جزائري جدلاً واسعاً بسبب تصرف غريب خلال إحدى مباريات دوري الدرجة الثانية، والتي جرت نهاية الأسبوع الماضي. وأدار حكم الساحة رضوان نسيب مباراة فريقي مولودية العلمة والمتصدر نجم مقرة في الجولة الـ 20 من الدوري، والتي انتهت بالتعادل السلبي.
وارتكب الحكم نسيب خطأ فادحا إذ قام بإشهار البطاقة الصفراء مرتين في وجه لاعب فريق مولودية العلمة توفيق بحوافر، وكانت الأولى في الدقيقة الـ 54 من شوط المباراة الثاني، قبل أن ينال نفس اللاعب البطاقة الثانية في الدقيقة الـ 74، بحسب ما جاء في تقرير لجنة الانضباط بالاتحاد الجزائري لكرة القدم.
ولم يرفع الحكم البطاقة الحمراء في وجه اللاعب رغم نيله الإنذار الثاني مثلما تنص عليه اللوائح، إذ أكمل المباراة إلى نهايتها في حادثة غريبة، لكن لجنة الانضباط تداركت الموقف، حيثُ قالت في تقريرها إنه واستناداً لمعاينة شريط فيديو المباراة، الذي يثبت تلقي اللاعب بحوافر إنذارين خلال المباراة المذكورة.
ولم يكن هذا الخطأ، الوحيد الذي ارتكبه الحكم رضوان نسيب في تلك المباراة، إذ قام باحتساب ركلة جزاء لصالح فريق مولودية العلمة في الدقيقة الـ 55 من المباراة، وأظهرت الإعادة التلفزيونية بوضوح أن الكرة اصطدمت بوجه مدافع نجم مقرة داخل منطقة الجزاء وليس بيده، لكن الحكم أعلن عن ركلة جزاء.
وكان اتحاد الكرة الجزائري استبعد الحكم نسيب العام الماضي بسبب أخطاء تقديرية، قبل أن يعود أخيراً لممارسة نشاطه، لكن عودته لم تكن موفقة أبداً بسبب الأخطاء الجديدة التي ارتكبها.
في المقابل يمرُ التحكيم الجزائري في مرحلة حرجة خصوصاً بعد الحادثة الغريبة الأسبوع الماضي، حين عينت لجنة الحكام في الاتحاد الجزائري لكرة القدم حكم الساحة لحلو بن براهم لإدارة 3 مباريات في الجولة الـ 17 من دوري الدرجة الأولى، ما أثار الكثير من التساؤلات وفتح باب التأويلات على مصراعيه حول المعايير التي تعتمدها لجنة الحكام ورابطة الدوري في اختيار الحكام الذين يديرون مباريات الدوري.