رغم بناء مستشفيات كبيرة في مدينة إسطنبول التركية، إلا أن المستشفيات الحكومية وتلك الجامعية تشهد ازدحاماً كبيراً، خصوصاً في أقسام الطوارئ والإسعاف في فصل الشتاء، ما يؤدي إلى إرهاق المرضى والأطباء. ومع تزايد الشكاوى، تحركت الحكومة التركية بشكل فوري لتصدر عدداً من التعليمات التي من شأنها تخفيف الازدحام والضغط على أقسام الطوارئ.
في مدينة إسطنبول التي يعيش فيها خمسة عشر مليون شخص، أكثر من 60 مستشفى، بينها 16 مستشفى حكومياً كبيراً تتحمل أقسام الطوارئ فيها ضغطاً أكبر، باعتبار أن التأمين الصحي الحكومي لأي مواطن تركي يغطي تكاليف هذه المستشفيات، على عكس الخاصة، سواء كان المريض فقيراً أو غنياً عاملاً أو عاطلاً من العمل.
وتصل فترة الانتظار في أقسام الطوارئ مساء إلى ما لا يقل عن الثلاث إلى أربع ساعات، تتضمن إجراء الفحوصات والتحاليل ووصف العلاجات، بسبب الضغط الكبير على الكادر الطبي الذي يعاني من إجهاد كبير. ورغم أنّ أقسام الطوارئ مقسّمة بحسب الحالات وفق المعايير الدولية، يصل عدد المرضى في صالات الانتظار في أقسام الطوارئ خلال ساعات المساء والليل إلى ما لا يقل عن المائة مريض. وتقول عائشة موتلو (55 عاماً): "عانيت من آلام في البطن طوال الليل. عصر اليوم التالي، توجهت إلى مستشفى أيوب الحكومي القريب من منزلي، وأجرى لي الطبيب المناوب فحوصات، وطلب مني التوجه إلى مستشفى أوك ميدان لأنه أكبر وقد تتطلب حالتي إجراء عملية. وليتني لم أفعل، إذ انتظرت مدة أربع ساعات قبل أن يحين دوري. وأخبرني الطبيب بأن الأمر بسيط ولا يحتاج إلى جراحة". وعن سبب عدم توجهها إلى العيادات صباحاً، توضح أن "الحصول على موعد من العيادات يحتاج أياماً عدة".
اقــرأ أيضاً
إلى ذلك، يحمّل الكادر الطبي المواطنين الأتراك جزءاً من مسؤولية الازدحام الشديد. ويقول الطبيب أحمد، في قسم الطوارئ في مستشفى أوك ميداني: "لو أصيب أحدهم بأنفلوانزا بسيطة أو سعال، ولم يتمكن من الحصول على موعد من العيادات أو إذن من العمل للتوجه إلى طبيب، يأتي مساء إلى الطوارئ. بطبيعة الحال، لن يستوعب أي من المرضى أن يقال له إن حالته لا تستوجب التوجه إلى الطوارئ. ولا أعرف لماذا يأتي رجل في الأربعين من عمره إلى قسم الطوارئ مساءً بسبب حرقة أثناء التبول، وكأنّ الأمر لا يحتمل مراجعة العيادات في اليوم التالي". ويدعو إلى توعية المواطنين حول مفهوم الطوارئ في المستشفيات، وزيادة عدد العيادات والأطباء لمواجهة الطلب الكبير من قبل المرضى.
من جهته، يلوم الطبيب أوميد وزارة الصحة التي لم تعمد إلى زيادة عدد المستشفيات لتلبي الزيادة السكانية التي تشهدها مدينة إسطنبول بشكل سنوي، بسبب الهجرة، سواء من داخل تركيا أو خارجها، ويقول: "أحياناً، أفحص أكثر من سبعين مريضاً في فترة مناوبتي، ومعظم الحالات ليست طارئة. وعندما تلوم المريض على قدومه إلى قسم الطوارئ، يجيب بأنه لم يتمكن من الحصول على موعد من العيادات. لا أحد قد يشعر بحجم الإرهاق الذي نعاني منه. على الوزارة أن تضع معايير تحدد عدد الحالات، أو فرض بدل معاينة لمن يأتي إلى الطوارئ من دون أن تستدعي حالته ذلك".
اقــرأ أيضاً
وشهدت المستشفيات الحكومية والجامعية في تركيا تحسناً كبيراً خلال العقد الأخير، بعد افتتاح عدد من المستشفيات الجديدة وتطوير تلك القديمة. ويستمر العمل على بناء مستشفيات جديدة، إضافة إلى هدم تلك القديمة في إسطنبول لأسباب عدة، منها عدم مقاومة البناء للزلازل أو صغر حجمه، على غرار مستشفى أوك ميداني، ومستشفى كارتال. كما تعمل السلطات على ترميم وتوسعة بعض المستشفيات مع الحرص على الحفاظ على روح العمارة التاريخية، على غرار مستشفى حيدر باشا.
وأقرّت الحكومة إنشاء مستشفيات جديدة ضخمة في عدد من الولايات تحت اسم "مستشفيات المدينة"، على أن يوضع حجر الأساس لمستشفى المدينة في سنجق تبة في إسطنبول خلال العام الجاري.
ومع زيادة نسبة الشكاوى، تحرّكت وزارة الصحة التركية، وأكد وكيل وزارة الصحة أيوب غوموش صدور عدد من القرارات العاجلة التي عمّمت على كل المستشفيات العامة في البلاد، وتشمل فتح عيادات مناوبة في كل مستشفيات الدولة. أضاف: "يمكننا القول إن القرارات ستكون بداية عهد جديد في خدمات الطوارئ. يوجد ستون مستشفى في مدينة إسطنبول، ويشهد 16 منها ازدحاماً شديداً. لذلك، قررنا افتتاح عيادات مناوبة في المستشفيات التي تشهد أكثر من ألف مريض في قسم الطوارئ"، مشيراً إلى أن هذا "الحل إسعافي إلى حين الانتهاء من بناء مستشفيات جديدة".
في مدينة إسطنبول التي يعيش فيها خمسة عشر مليون شخص، أكثر من 60 مستشفى، بينها 16 مستشفى حكومياً كبيراً تتحمل أقسام الطوارئ فيها ضغطاً أكبر، باعتبار أن التأمين الصحي الحكومي لأي مواطن تركي يغطي تكاليف هذه المستشفيات، على عكس الخاصة، سواء كان المريض فقيراً أو غنياً عاملاً أو عاطلاً من العمل.
وتصل فترة الانتظار في أقسام الطوارئ مساء إلى ما لا يقل عن الثلاث إلى أربع ساعات، تتضمن إجراء الفحوصات والتحاليل ووصف العلاجات، بسبب الضغط الكبير على الكادر الطبي الذي يعاني من إجهاد كبير. ورغم أنّ أقسام الطوارئ مقسّمة بحسب الحالات وفق المعايير الدولية، يصل عدد المرضى في صالات الانتظار في أقسام الطوارئ خلال ساعات المساء والليل إلى ما لا يقل عن المائة مريض. وتقول عائشة موتلو (55 عاماً): "عانيت من آلام في البطن طوال الليل. عصر اليوم التالي، توجهت إلى مستشفى أيوب الحكومي القريب من منزلي، وأجرى لي الطبيب المناوب فحوصات، وطلب مني التوجه إلى مستشفى أوك ميدان لأنه أكبر وقد تتطلب حالتي إجراء عملية. وليتني لم أفعل، إذ انتظرت مدة أربع ساعات قبل أن يحين دوري. وأخبرني الطبيب بأن الأمر بسيط ولا يحتاج إلى جراحة". وعن سبب عدم توجهها إلى العيادات صباحاً، توضح أن "الحصول على موعد من العيادات يحتاج أياماً عدة".
إلى ذلك، يحمّل الكادر الطبي المواطنين الأتراك جزءاً من مسؤولية الازدحام الشديد. ويقول الطبيب أحمد، في قسم الطوارئ في مستشفى أوك ميداني: "لو أصيب أحدهم بأنفلوانزا بسيطة أو سعال، ولم يتمكن من الحصول على موعد من العيادات أو إذن من العمل للتوجه إلى طبيب، يأتي مساء إلى الطوارئ. بطبيعة الحال، لن يستوعب أي من المرضى أن يقال له إن حالته لا تستوجب التوجه إلى الطوارئ. ولا أعرف لماذا يأتي رجل في الأربعين من عمره إلى قسم الطوارئ مساءً بسبب حرقة أثناء التبول، وكأنّ الأمر لا يحتمل مراجعة العيادات في اليوم التالي". ويدعو إلى توعية المواطنين حول مفهوم الطوارئ في المستشفيات، وزيادة عدد العيادات والأطباء لمواجهة الطلب الكبير من قبل المرضى.
من جهته، يلوم الطبيب أوميد وزارة الصحة التي لم تعمد إلى زيادة عدد المستشفيات لتلبي الزيادة السكانية التي تشهدها مدينة إسطنبول بشكل سنوي، بسبب الهجرة، سواء من داخل تركيا أو خارجها، ويقول: "أحياناً، أفحص أكثر من سبعين مريضاً في فترة مناوبتي، ومعظم الحالات ليست طارئة. وعندما تلوم المريض على قدومه إلى قسم الطوارئ، يجيب بأنه لم يتمكن من الحصول على موعد من العيادات. لا أحد قد يشعر بحجم الإرهاق الذي نعاني منه. على الوزارة أن تضع معايير تحدد عدد الحالات، أو فرض بدل معاينة لمن يأتي إلى الطوارئ من دون أن تستدعي حالته ذلك".
وشهدت المستشفيات الحكومية والجامعية في تركيا تحسناً كبيراً خلال العقد الأخير، بعد افتتاح عدد من المستشفيات الجديدة وتطوير تلك القديمة. ويستمر العمل على بناء مستشفيات جديدة، إضافة إلى هدم تلك القديمة في إسطنبول لأسباب عدة، منها عدم مقاومة البناء للزلازل أو صغر حجمه، على غرار مستشفى أوك ميداني، ومستشفى كارتال. كما تعمل السلطات على ترميم وتوسعة بعض المستشفيات مع الحرص على الحفاظ على روح العمارة التاريخية، على غرار مستشفى حيدر باشا.
وأقرّت الحكومة إنشاء مستشفيات جديدة ضخمة في عدد من الولايات تحت اسم "مستشفيات المدينة"، على أن يوضع حجر الأساس لمستشفى المدينة في سنجق تبة في إسطنبول خلال العام الجاري.
ومع زيادة نسبة الشكاوى، تحرّكت وزارة الصحة التركية، وأكد وكيل وزارة الصحة أيوب غوموش صدور عدد من القرارات العاجلة التي عمّمت على كل المستشفيات العامة في البلاد، وتشمل فتح عيادات مناوبة في كل مستشفيات الدولة. أضاف: "يمكننا القول إن القرارات ستكون بداية عهد جديد في خدمات الطوارئ. يوجد ستون مستشفى في مدينة إسطنبول، ويشهد 16 منها ازدحاماً شديداً. لذلك، قررنا افتتاح عيادات مناوبة في المستشفيات التي تشهد أكثر من ألف مريض في قسم الطوارئ"، مشيراً إلى أن هذا "الحل إسعافي إلى حين الانتهاء من بناء مستشفيات جديدة".