شهد حفل المطرب المصري تامر حسني، الذي أقيم مساء أمس السبت في جامعة بدر، انتهاكات وإشكالات عديدة، فمع وصول الصحافيين والمصورين نحو الساعة السابعة لتغطية الفاعليات بدعوة من المنظمين، دخلوا إلى إحدى غرف الانتظار للحصول على تصريحات من الفنان، فطلب منهم منظم الحفل وليد منصور مغادرة الغرفة، والدخول من البوابة الخلفية للمسرح.
وفور وصولهم إلى الباب الخلفي، اعتدى عليهم رجال أمن الجامعة وحرس الفنان، ووقعت مشادات عديدة وصلت إلى حد تحطيم كاميرات بعض المصورين، الذين كانوا يقومون بتصوير مظاهر الاعتداءات، ولم يكتفوا بذلك بل ضربوا بعض الصحافيين وحبسوهم في إحدى الغرف.
وقد أعرب عدد من مراسلي القنوات الفضائية والصحافيين عن غضبهم لما حدث، فكتبت مراسلة أحد البرامج، عبير شورى، على "فيسبوك" "إذا مكنتوش قد التنظيم واحترام الإعلام والصحافة يبقي نصيحة متتصلوش بحد وتطلبوا منهم يجوا يغطوا حفلاتكم وبعد كده تبهدلوهم وتكسروا الكاميرات، اللي حصل في حفله جامعه بدر وتامر حسني حاجه أقل ما يقال عنها قلة أدب بجد عيب اللي أتعمل ده وللأسف رغم تكسير الكاميرات وحبس الصحفيين لحد دلوقتي داخل حرم الجامعة وضربهم من قبل بودي جارد منظم الحفل، متأكدة أن الصحافيين هيسكتوا، منظمين الحفلات والبودي جاردات بقوا يضربوا المصورين والصحافيين وللأسف الكل ساكت حاجه تكسف بجد".
وقالت الصحافية بسمة شطا "غير مسموح لأي بني آدم في الوجود أنه يتعامل بشكل غير محترم مع صحافي أو مراسل أو مصور، واللي حصل معانا في حفلة تامر حسني هو قلة أدب وشغل همجي، بداية من أنهم يحبسونا في أوضة وصحافيين يضربوا وتتكسر كاميراتهم".
في المقابل، قال أحد مصوري الحفل "كوتي" في بيان أرسله مسجلاً بصوته، إن ما حدث من خسائر مادية تم تعويض المصورين عنها، كما أن الحفل الذي حضره 10 آلاف شخص لم تحدث فيه مشكلة واحدة سوى التي حدثت بين رجال أمن الجامعة وفردين من الصحافيين، وذلك بسبب غلق إحدى الغرف التي كان يوجد فيها الصحافيان من قبل أحد أفراد الأمن حتى لا يعيقا حركة تامر أثناء صعوده على المسرح، وذلك بحسب فهمه، وأنهى كلامه قائلاً إن الأمر تمت تهدئته بالتراضي بين الطرفين.
من ناحيته فقد تجاهل تامر حسني كل هذا الهجوم ونشر صوراً من الحفل عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، من دون أي تعليق.