يصل المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، إلى جنيف، اليوم، للانضمام لاجتماعات الوفد المفاوض، الذي تأجل موعد لقائه مع المبعوث الدولي، ستيفان دي ميستورا، إلى يوم غد، لأسباب تنظيمية.
ويلتقي المبعوث الدولي وفد النظام السوري، اليوم، لبحث الأسئلة التي قدمها دي ميستورا في نهاية الأسبوع الماضي للوفدين، والتي تضمنت 29 سؤالاً حول نقاط غامضة في القرار 2254.
وذكرت مصادر في المعارضة السورية، لـ"العربي الجديد"، أن الأيام الثلاثة المتبقية من عمر الجولة الأولى التي تنتهي يوم الخميس المقبل "ستكون حاسمة"، مضيفاً أنها تحدد أطرا جديدة للعملية السياسية في سورية.
وقالت المعارضة السورية، مساء أمس، إنها ترفض أي تأجيل للجولة المقبلة من مفاوضات السلام الجارية في جنيف، وذلك رداً على مساعي النظام السوري لتأجيلها بسبب الانتخابات التشريعية التي أعلن النظام السوري، الشهر الماضي، أنه يعتزم إجراءها في 13 نيسان/إبريل المقبل.
وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية، سالم المسلط، في مؤتمر صحافي في جنيف: "لن نقبل تأجيلاً من أجل إجراء انتخابات غير شرعية. لم نتلق شيئاً من السيد ستيفان دي ميستورا يفيد بالدعوة للتأجيل".
من جانبه، دعا يحيى قضماني، نائب المنسق العام لـ"الهيئة العليا للمفاوضات"، التي تمثل المعارضة السورية في محادثات جنيف، إلى عدم تأجيل جولة المفاوضات المقبلة.
وقال قضماني، في مؤتمر صحافي: "نرفض أي تأخير لجولة المفاوضات المقبلة، وقد لمسنا أن النظام السوري لا يزال متعنتا، ويحاول التهرّب من المفاوضات". وأضاف: "نوجّه رسالة إلى روسيا بالضغط على النظام السوري من أجل مفاوضات جادة وانتقال سياسي"، لافتا إلى أن "النظام السوري لم يوافق حتى الآن على آلية تتوافق مع القرارات الدولية".
وأشار قضماني إلى أن الاجتماعات مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، بنّاءة، قائلا إن "الهدف الأساسي من المفاوضات التي ستستأنف غدا هو الانتقال السياسي".
اقرأ أيضا: إجابة المعارضة السورية على أسئلة الموفد الدولي خلال يومين