تسبب العدوان على غزة في تأخير إقرار ميزانية إسرائيل لعام 2015، وكان السبب، هو السجال الذي دار بين الجيش ووزارة المالية حول كُلفة الحرب. وجاءت خاتمة السجال بإقرار الموازنة لمصلحة الجيش، على النحو الذي تقرره طبيعة الكيان الصهيوني، باعتباره أولاً وأخيراً مشروع حرب مديدة ومتوقعة في كل حين. فقد أضيف لموازنته 1.6 مليار دولار، مع وعود بإضافات أخرى في غضون هذا العام.
واللافت أنه في الوقت الذي تُكرّس فيه إسرائيل احتلالها دونما أي تهديد إقليمي لها؛ فإن نزعة الحرب، بلغة الميزانية، تزداد جموحاً. ففي الموازنة التي أقرها مجلس وزراء نتنياهو، حصل الجيش على أعلى الموازنات في تاريخ الدولة الذي تخللته حروب كبرى، بواقع 17.56 مليار دولار، وتزحف حصة هذا الجيش، حسب توقعات الزيادة في العام المقبل، إلى نسبة 22% من الموازنة العامة.
فضلاً عن المفارقات اللافتة في الصعود المضطرد لإنفاق الجيش الإسرائيلي في أوقات لا تشهد تهديداً؛ هناك مفارقة صادمة تتعلق بالصرف على الجيوش العربية، فقد بلغ مجموع موازنات الجيوش العربية (باستثناء الصومال وجيبوتي) 158.04 مليار دولار، أي تسعة أضعاف الموازنة الإسرائيلية الحربية. وإن كان يصعب جمع جيوش العرب على سياسة دفاعية، فإن موازنات جيوش الدول العربية، المحيطة بإسرائيل (مصر، الأردن، لبنان، سورية) تبلغ 9.95 مليارات دولار، أي 56.66% من موازنة الجيش الإسرائيلي. لكن إضافة موازنة عسكرية عربية واحدة، تالية جغرافياً، كموازنة السعودية (67 مليار دولار، أي 3.8 ضعف موازنة جيش العدو)، نصبح بصدد موازنة عسكرية عربية قدرها 76.95 مليار دولار، أي 4.38 ضعف الموازنة العسكرية الإسرائيلية!
في محاذاة حديث الموازنات، يمتد حديث المقارنات. فمع عجز الجيوش عن مجرد التأهب في سياق زجر المحتلين الإسرائيليين، وإظهار عصا يمسك بها القحطانيون، يواجه هؤلاء تهديداً داعشياً، ويشعرون باقتراب الثبور وعظائم الأمور. كأنما يمتلكون طائرات من ورق ودبابات من تنك، وإحداثيات طيران وإبحار وزحف، تطارد عنترة في الصحراء، أو تخف لإخماد ثورة الزنج!
واللافت أيضاً أن جزءاً معتبراً من موازنة إسرائيل يصرف للمستوطنين المتشددين على حساب الفقراء، بينما هناك جزء معتبر من موازنات القحطانيين يصرف على تصفية ما يسمونه التشدد!
اقرأ أيضا: الأنظمة العربية.. السلاح يسبق لقمة العيش دائما
اقرأ أيضا: 150 مليار دولار إنفاق العرب على الأسلحة في 2013
فضلاً عن المفارقات اللافتة في الصعود المضطرد لإنفاق الجيش الإسرائيلي في أوقات لا تشهد تهديداً؛ هناك مفارقة صادمة تتعلق بالصرف على الجيوش العربية، فقد بلغ مجموع موازنات الجيوش العربية (باستثناء الصومال وجيبوتي) 158.04 مليار دولار، أي تسعة أضعاف الموازنة الإسرائيلية الحربية. وإن كان يصعب جمع جيوش العرب على سياسة دفاعية، فإن موازنات جيوش الدول العربية، المحيطة بإسرائيل (مصر، الأردن، لبنان، سورية) تبلغ 9.95 مليارات دولار، أي 56.66% من موازنة الجيش الإسرائيلي. لكن إضافة موازنة عسكرية عربية واحدة، تالية جغرافياً، كموازنة السعودية (67 مليار دولار، أي 3.8 ضعف موازنة جيش العدو)، نصبح بصدد موازنة عسكرية عربية قدرها 76.95 مليار دولار، أي 4.38 ضعف الموازنة العسكرية الإسرائيلية!
في محاذاة حديث الموازنات، يمتد حديث المقارنات. فمع عجز الجيوش عن مجرد التأهب في سياق زجر المحتلين الإسرائيليين، وإظهار عصا يمسك بها القحطانيون، يواجه هؤلاء تهديداً داعشياً، ويشعرون باقتراب الثبور وعظائم الأمور. كأنما يمتلكون طائرات من ورق ودبابات من تنك، وإحداثيات طيران وإبحار وزحف، تطارد عنترة في الصحراء، أو تخف لإخماد ثورة الزنج!
واللافت أيضاً أن جزءاً معتبراً من موازنة إسرائيل يصرف للمستوطنين المتشددين على حساب الفقراء، بينما هناك جزء معتبر من موازنات القحطانيين يصرف على تصفية ما يسمونه التشدد!
اقرأ أيضا: الأنظمة العربية.. السلاح يسبق لقمة العيش دائما
اقرأ أيضا: 150 مليار دولار إنفاق العرب على الأسلحة في 2013