تشهد مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، حراكاً سياسياً واسعاً بين القادة العراقيين، في محاولة أخيرة لاحتواء أزمة الأنبار والفلوجة، وخصوصاً بعدما دعا رجال دين إلى "النفير" العام.
وقال المتحدث باسم جبهة الحراك الشعبي في بغداد، منير العبيدي لـ"العربي الجديد"، إن "المشكلة بلغت مستوى خطيراً للغاية ووصل رئيس البرلمان أسامة النجيفي مع عدد آخر من القيادات في قائمة "متحدون"، وشخصيات عشائرية ودينية للتحضير لاجتماع موسع يوحد الموقف اتجاه الأنبار والعمليات الجارية فيها".
وأوضح العبيدي أن "الاجتماع سيتناول بطبيعة الحال ملف الانتخابات وتشكيل الحكومة الجديدة"، مشيراً إلى أن "بعض القيادات عقدت سلسلة اجتماع مع رئيس الإقليم مسعود البارزاني وقيادات كردية أخرى حول هذا الموضوع المهدّد لوحدة وأمن البلاد".
من جهته، قال عضو البرلمان العراقي، خالد الدليمي، لـ"العربي الجديد" إن "دعوة رجال الدين للنفير والجهاد واستخدام الجيش الحكومي للبراميل المتفجرة على الأحياء والمناطق السكنية، دعتنا إلى الحضور لأربيل للاتفاق على موقف مما يجري لأهل الفلوجة وباقي مناطق الأنبار".
وأكد أن "رئيس الحكومة، نوري المالكي، بات، وبما لا يقبل الشك، يستخدم ورقة الفلوجة والأنبار لتعزيز فرص نجاحه بولاية ثالثة"، موضحاً أن "فرصة الحل السياسي لا تزال قائمة، والاستمرار في الوضع الحالي سيدفع العراق إلى المجهول".
بدوره، قال عضو البرلمان عن التحالف الكردستاني، سامان فوزي لـ"العربي الجديد"، إن "الجميع يرفض ما يجري في الفلوجة والأنبار لكن ذلك يجب أن يترجم إلى مواقف، وأهم موقف سيكون اعتبار المالكي خطراً على الديموقراطية واستقرار البلاد".