وقالت مصادر ميدانية لـ "العربي الجديد" إنّ "مقاتلي غرفة عمليات أنصار الشريعة، استهدفوا بمدافع موجهة، اليوم، مبنى كان يتحصن فيه عناصر النظام، قرب دوّار المالية على جبهة حيّ جمعية الزهراء في حلب، ما أدى إلى انهيار البناء ومقتل كلّ من فيه".
اقرأ أيضاً: قوات المعارضة تهاجم النظام في حلب وتستبق في الزبداني
وأضافت أنّ "عناصر سرية أبو عمارة للمهام الخاصة، زرعوا عبوة ناسفة في راجمة صواريخ من نوع (فيل) تابعة للنظام، في حيّ حلب الجديدة، كما دمّر مقاتلو لواء السلطان مراد بصاروخ تاو، 23 مدفعاً رشاشاً للنظام، على دوّار السلام، في الحي نفسه".
في المقابل، ألقى طيران النظام المروحيّ براميل متفجرة على المناطق التي حرّرتها المعارضة أمس، في أطراف حيّ حلب الجديدة، في وقت شنّ فيه الطيران الحربيّ، غارات على نقاط التماس في محوري جمعية الزهراء والراشدين.
وكان مقاتلو كلّ من حركة (نور الدين الزنكي، لواء صقور الجبل، ولواء الحرية الإسلامي)، قد أفشلوا محاولات قوات النظام استعادة سيطرتها على ثكنة البحوث العلمية، تحت غطاء جويّ ومدفعيّ وصاروخيّ، وسيطروا على مبانٍ عدة بحيّ جمعية الزهراء.
وعزا المصدر، محاولات النظام استعادة ثكنة البحوث العلمية، إلى كونها أهم نقطة استراتيجية غرب حلب، فضلاً عن كونها خط الدفاع الأول عن حيّ حلب الجديدة، الذي يحوي أسر عناصر المليشيات الموالية للنظام.
وارتفعت وتيرة المواجهات في مدينة حلب، قبل يومين، عقب إعلان 13 فصيلاً إسلامياً، أهمهم (جبهة النصرة، حركة أحرار الشام الإسلامية، جبهة أنصار الدين، حركة مجاهدي الإسلام، كتائب فجر الخلافة، ولواء السلطان مراد)، تشكيل غرفة عمليات "أنصار الشريعة".
وفي ريف حمص الشرقيّ، بثّ المكتب الإعلامي لـ "ولاية حمص" التابع لتنظيم الدولة، مقطعاً مصوّراً، يظهر قيام عناصر ممن يسميهم التنظيم "أشبال الخلافة"، وغالبيتهم أطفال، بإعدام 25 عنصراً لجيش النظام، أسروا في مدينة تدمر، بعد سيطرة "داعش" عليها، أواخر شهر مايو/أيار الفائت.
وأُعدم أسرى النظام، حسب المقطع المصوّر، رمياً بالرصاص على المسرح الروماني في مدينة تدمر الأثرية، بحضور عدد كبير من الناس، إلى جانب مشاهد عمليات إدخال وإخراج الأسرى من زنازين سجن تدمر قبيل تدميره، واقتيادهم، أخيراً، إلى مكان الإعدام.
اقرأ أيضاً: داود أوغلو: لا توجد خطط فورية للتدخل العسكري في سورية
وسيطرت قوات النظام السوري، اليوم السبت، على قرى عدة في ريف حماة الغربيّ، فيما أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تقريراً عن ضحايا الكوادر الطبية خلال شهر يونيو/حزيران الفائت.
وقال الناشط الإعلامي "أبو يزن النعيمي" في تصريح لـ "العربي الجديد" إنّ "قوات النظام اقتحمت بالاشتراك مع مليشيات إيرانية، قرية الكريم في سهل الغاب بريف حماة الغربيّ، وفرضت سيطرتها عليها، عقب معارك عنيفة مع فصائل عدة، بينها حركة أحرار الشام الإسلامية وتجمع صقور الغاب، أسفرت عن قتلى وجرحى للطرفين".
وأوضح أنّ "تقدّم جيش النظام، جاء تحت غطاء جويّ كثيف، بمعدل خمس غارات في الساعة، فضلاً عن القصف بالبراميل المتفجرة والألغام البحرية، والقصف الأرضي من القرى الموالية"، مضيفاً أنّ "عشرة عناصر لقوات النظام قتلوا، أيضاً، إثر تفجير أحد مقاتلي حركة أحرار الشام نفسه بحزام ناسف خلال المواجهات في قرية الكريم".
وأفادت مصادر ميدانية لـ "العربي الجديد" بأنّ "قوات النظام، سيطرت، مساء اليوم، على قرى قبر فضة والرملة والأشرفية في سهل الغاب، مدعومة بالطيران الحربيّ والمروحيّ، في حين أصيب قائد لواء المهاجرين والأنصار التابع لحركة أحرار الشام، محمد أبو منير، خلال المعارك المستمرة في المنطقة".
وكانت قوات المعارضة، قد سيطرت، أمس الجمعة، على قرية الشريعة في سهل الغاب، بعد تراجع عناصر النظام من الحاجز الرئيسي إلى قرية الحرة الموالية، فيما حاول الأخير التقدم نحو قرية التوينة، جنوب غرب الشريعة، حيث تصدّى له الثوار، واستهدفوا تجمعاته في قريتي البارد والقاهرة بقذائف الهاون.
وفي سياق آخر، وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل عشرة من الكوادر الطبية في سورية، خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، أربعة منهم قضوا على يد قوات النظام والمليشيات الموالية لها، وثلاثة على يد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بينما قتلت فصائل المعارضة المسلحة اثنين من هذه الكوادر، وقضى آخر على يد قوات "الإدارة الذاتية" الكردية.
وتحت بند التوصيات، طالبت الشبكة مجلس الأمن الدولي بـ"تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يحصل في سورية"، كما دعت المنظمات الطبية حول العالم، إلى تعويض النقص الحاد داخل البلاد، وإرسال متطوعين للعمل في المناطق غير الخطرة".
اقرأ أيضاً: دي ميستورا يلتقي مسلّحي المعارضة السورية اليوم