الحركة التي تأسست في أواخر سنة 2003، والتي كان من بين مؤسسيها، الدكتورة ليلى سويف، والدكتور هاني الحسيني، الأستاذان في كلية العلوم، جامعة القاهرة، والدكتور محمد أبو الغار، الأستاذ في كلية الطب، مع مجموعة أخرى من أساتذة الجامعة، خاضت حرباً طويلة ضد نظام مبارك وإدارة جامعة القاهرة، حتى تستطيع عقد أول مؤتمر لها في 2004.
وفي عام 2010 أصدرت محكمة القضاء الإداري حكمها بخروج الحرس الجامعي من جامعة القاهرة، ليتحقق للحركة أحد أهم أهدافها، وتم تعميم القرار على باقي الجامعات عقب ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.
ثورة يناير/كانون الثاني
يقول الدكتور هاني الحسيني -أحد مؤسسي الحركة-: "الجامعات المصرية شهدت طفرة في مجال الحريات بعد الثورة، واستطاع الأساتذة الحصول على كثير من حقوقهم، وأصبح وجود رؤساء الجامعات مبنيّاً على الانتخابات، وليس التعيين كما كان في السابق، كما كان للطلبة الحرية في إجراء انتخابات الاتحادات الطلابية دون ضغوط أمنية من السلطة".
لكن الأمر تبدل بحسب ما قال الحسيني لـ"العربي الجديد"، و"خسرت الجامعات في العامين الماضيين بداية من 3 يوليو/تموز 2013، بعد عزل قائد الجيش عبد الفتاح السيسي للرئيس، المصري محمد مرسي، كافة المكتسبات التي حصلت عليها منذ الثورة".
ويوضح الحسيني، أن وضع الجامعات حالياً أسوأ مما كانت عليه خلال عهد الرئيس المخلوع، حسني مبارك، خصوصاً بعد القوانين المجحفة التي صدرت من رئيس الجمهورية على مدار العام الماضي، وكان آخرها قانون عزل الأساتذة الجامعيين وفصلهم من عملهم في حال مشاركتهم في التظاهرات.
ويشير عضو حركة 9 مارس إلى أن "المشهد الجامعي الآن مقسم إلى ثلاثة أقسام، الأول أجهزة الدولة التي لا تؤمن بحرية التعبير ولا استقلال الجامعات وترى الحريات خطراً على استقرارها. والثاني قيادات وأساتذة جامعيون (ويشكلون أغلبية) منشغلون بجمع المال وبأمور أخرى هامشية لا تخص تحسين العملية التعليمية".
وعن القسم الثالث يقول "عدد قليل من أعضاء هيئة التدريس ومنهم أساتذة حرمة 9 مارس، والذين لا يزالون يدافعون عن حرية الجامعة ويرون أنه بدون الحريات لن يكون هناك إبداع أو تفكير من الطلاب"، مؤكدا أن الحركة مستمرة في حراكها لإعادة المكتسبات التي حصلت عليها بعد الثورة.
وبالتزامن مع الاحتفال بعيدها، تنظم الحركة ندوة للمناسبة بمركز مؤتمرات جامعة القاهرة في المدينة الجامعية للجامعة في منطقة بين السرايات، وتشمل فعاليات الحفل: الحديث حول الحريات الأكاديمية، وذلك على لسانن الدكتور مصطفى السيد، المدرس بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بالإضافة إلى تناول انتخابات الاتحاد الطلابية، حيث يتحدث في هذا الشأن الطالب أحمد خلف رئيس اتحاد الطلاب في كلية الاقتصاد، العلوم السياسية.
اقرأ أيضاً:طلاب مصر يضغطون لإجراء الانتخابات في جامعاتهم