وقررت حركة شباب حيفا من خلال المعرض بناء مساحة آمنة لتبادل الآراء والأفكار، وتقرير المصير كأفراد ومجموعات يبحثون عن طريق مشترك وفق أعراف اجتماعية أساسها المساواة والعدالة والحريّة، واستخدام الفن المحلّي لتحريك العقول وتبادل الأفكار.
وقالت عضو الحركة، رهام صالح: "نؤمن أن حيفا بلدة جميلة، والبلديات والمجالس المحلية لا تدعمنا ولا تدعم العرب وبشكل خاص في مجال الفن، فقررنا أن نقيم معرضاً فنياً مستقلاً هدفه طرح سؤال عن طبيعة محله، فنحن كعرب لا نطرح هذا السؤال على أنفسنا، ومع تطور المجتمعات ومرور السنين نتغير، ونمر بظروف تجعلنا غير متشابهين، ولدى كل منا ما يميزه".
وقالت مركزة المعرض، سما حداد: "معرض (محلي) شعبي مستقل، ويجمع 11 فنانا في مكان واحد ليعرضوا المحل الشخصي. الفكرة شخصية لكنها بنفس الوقت جماعية، فمحلي يمكن أن تعبر عن الشخص، أو جنسه، أو جنسيته، ويمكن أن تعبر عن المكان".
وأضافت حداد أن "هدف المعرض أن يكتشف أهل حيفا الطاقات الموجودة لدى الفنانين الشباب، وإعطاء مساحة لهم ليكبروا، ونعمل على مجلة خاصة طلبنا من 15 كاتباً أن يكتبوا لها نصوصا عن محلهم ستصدر بعد شهر".
وأوضحت راوي نداف، المشاركة في المعرض، أن عنوان عملها هو "مغلوط المحل"، وهو عمل شعري تم صنعه بطريقة فنية تضم صورا ورسمات. "قررنا أن نعمل زاوية فنية تشمل أغراضاً شخصية، فوضعنا تفاصيل عن نبتة النعنع التي زرعتها، وصورة لعائلة جدي الذي تم تهجيره من حيفا في عام النكبة إلى الناصرة. أنا ولدت في الناصرة، وأسكن اليوم في حيفا، وأدرس بها".
و"حركة شباب حيفا" المستقلّة أسستها مجموعة شباب وصبايا لتكون منبراً للشباب العربي في المدينة، وترى الحركة نفسها كمجموعة تضم شابات وشباباً من مختلف الأطياف والخلفيات يوحدها طموحها وشغفها لتطوير وتحسين حياة المدينة.