بعد التحقيق الذي خضعت له المطربة شيرين عبد الوهاب، منذ أيام، في نقابة المهن الموسيقية برئاسة المطرب هاني شاكر، على خلفية تصريح البلهارسيا الذي تسبب في موجة غضب وسائل الإعلام عليها. اعتمدت النقابة إيقافها عن الغناء وعدم منحها أي تصريح للحفلات لمدة شهرين داخل مصر، ابتداء من تاريخ إيقافها، وينتهي القرار في 14 من شهر يناير/كانون الثاني القادم، أي أنها لن تقوم بإحياء أي حفل في رأس السنة داخل مصر، وهو ما يعد خسارة كبيرة لها.
وكانت شيرين، وخلال حفل في مهرجان الشارقة للموسيقى العالمية بالإمارات منذ شهور، قد ربطت بين نهر النيل والبلهارسيا، بعدما طالبتها إحدى الحاضرات بغناء أغنية "مشربتش من نيلها" فردّت عليها المطربة: "هيجيلك بلهارسيا اشربي مياه معدنية أفضل".
عقب هذا التصريح وهجوم رواد مواقع التواصل ووسائل الإعلام عليها، قدمت شيرين اعتذاراً، أكدت فيه اعتزازها بمصريتها، وأنها لا تقصد أبداً الإساءة، وإن كانت لم تنفِ عن نفسها تهمة الخطأ.
وفي حين لاقت دعماً كبيراً من بعض زملائها في الوسط الفني، واعتبروا أنها عفوية لا تعني ما قالته ولا تقصده، هاجمها البعض الآخر، مؤكدين أن زلات لسانها كثرت، وعليها التأنّي فيما تتلفظ به، أو الاكتفاء بالغناء من دون أي أحاديث.
ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد، فشيرين ستحضر أمام إحدى المحاكم المصرية، في 23 من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، للحكم في الدعوى التي تقدّم بها المحامي المصري هاني جاد ضدها بتهمة الإساءة لمصر، وطالب في الدعوى بتطبيق المادة "102 مكرر أ" من قانون العقوبات، والتي تنص على أن يعاقب بالحبس والغرامة كل من أذاع عمداً أخباراً أو بيانات أو بث دعايات مثيرة، من شأنها تكدير الأمن العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة، وتكون العقوبة السجن.