مثّل موضوع الحرب على الإرهاب في وسائل الإعلام وخطاب الكراهية عنوان ورشة عمل نظمتها النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين بمشاركة وكالة تطوير وسائل الإعلام "إنترنيوز"، وموقع "نواة"، في اليومين الماضيين. ونبه الحاضرون من مغبة خسارة مكسب حرية الصحافة من خلال عدم احترام ميثاق المهنة الصحافية في تغطيات الأحداث الإرهابية.
وفي تصريح لـ"العربي الجديد" قال نقيب الصحافيين التونسيين، ناجي البغوري، إن "الخطر الحقيقي على حرية الصحافة في تونس هو مدى التزام الصحافي بمعايير المهنة، و بصحافة لا تحرض على العنف وعلى الكراهية ولا تخدم أجندات الإرهاب". وبيّن وجود عدد من التجارب والأمثلة في هذا الصدد على غرار المغرب التي عرفت ربيعها في السنوات الماضية، ثم ما لبثت أن عادت لمربع القمع، تماماً كما حصل في مصر. هناك استغلّت السلطة "أخطاء بعض الصحافيين والوضع الأمني المتدهور لفرض وصايتها على الإعلام و ضرب حرية الصحافة" بحسب تعبيره.
ويرى البغوري أن "السلطات غالبا ما تجد التبريرات للتضييق على الصحافة مسنودة بضغط الرأي العام الذي يختار الأمن على الحرية أحيانًا، وهذا ما جرى أخيراً في موريتانيا حيث خرجت مسيرات شعبية للمطالبة بالسيطرة على ما تبثه وسائل الإعلام". مضيفاً فيما يخص محاربة الإرهاب "نحن مطالبون كصحافيين بألا نعتبر الإرهاب وجهة نظر وفي نفس الوقت ان لا يقع توجيهنا من طرف الأمن والسلطات حتى لا نفقد استقلاليتنا".
اقــرأ أيضاً
ومن جهتها رأت جوليا بينتر المديرة الإقليمية لـ"إنترنيوز" أن "العالم أمام بيئة إعلامية جديدة لها مساوئها ولها إيجابياتها، وهي بيئة وسائل الإعلام الحديثة كالإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي والتي يصعب عادة السيطرة عليها، فيها ما هو رديء"، مؤكدة على "ضرورة تعامل الصحافيين مع هذه المستجدات بحذر وحرفية خاصة فيما يخص موضوع الحرب ضد الإرهاب التي ضاعفت مسؤوليتنا كصناع رأي، وأيضاً في تقديم الأخبار والمعلومة الدقيقة".
ويرى النوري اللجمي، رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري، أن "للصحافيين دورا هاما في إرساء الديمقراطية وتوجيه الرأي العام، وهذا ما حدث في تونس بعد الثورة، وذلك باعتماد جملة من قواعد المهنة التي يتعهد بها الصحافي من تلقاء نفسه" مضيفاً أنه من هذا المنطلق جاءت الهيئات التعديلية في مجال الإعلام لتنظيم القطاع وقطع الطريق أمام السلطة حتى لا تتدخل في حرية الإعلام.
وأكد اللجمي أن "الهيئة رصدت تطوراً كبيراً في الأداء الإعلامي خلال الفترة السابقة بسبب تكثيف الدورات التدريبية والتزام الصحافيين بميثاق المهنة". مفيداً بأن "التغطية الأخيرة لأحداث بنقردان تعبر عن تطور التعاطي الإعلامي مع الأحداث الإرهابية إذ تفادينا العديد من الأخطاء التي ارتكبت في التغطيات السابقة على غرار أحداث سوسة أو باردو".
وفي الصدد ذاته، أكد المنوبي المروكي رئيس مرصد النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين أن "الوسيلة الوحيدة للحفاظ على مكسب حرية الصحافة والتعبير هي احترام أخلاقيات المهنة و ميثاقها"، مفيداً بأنهم رصدوا تحسنا كبيرًا في أداء الإعلاميين التونسيين في تغطيات أحداث الإرهاب، رغم العراقيل التي تعترض الصحفي في تونس وأهمها التنظيمية، موضحاً أنه "نظرًا لنقص التأطير داخل المؤسسات الإعلامية بعدم وجود اجتماعات التحرير.. إذ إن أغلبية وسائل الإعلام في تونس تفتقر إلى رؤية مستقبلية، وكل صحافي لديه خط تحريري حسب هواه، بالإضافة إلى تزايد معطى الإثارة عوض الإعلام وذلك بسبب التصارع على كعكة الإشهار التي أصبحت تمثل مشكلاً كبيراً في القطاع الصحافي، وهذا ما يجعلنا ندعو إلى التسريع في إرساء مجلس الصحافة لتنظيم الصحافة المكتوبة والإلكترونية".
ويرى البغوري أن "السلطات غالبا ما تجد التبريرات للتضييق على الصحافة مسنودة بضغط الرأي العام الذي يختار الأمن على الحرية أحيانًا، وهذا ما جرى أخيراً في موريتانيا حيث خرجت مسيرات شعبية للمطالبة بالسيطرة على ما تبثه وسائل الإعلام". مضيفاً فيما يخص محاربة الإرهاب "نحن مطالبون كصحافيين بألا نعتبر الإرهاب وجهة نظر وفي نفس الوقت ان لا يقع توجيهنا من طرف الأمن والسلطات حتى لا نفقد استقلاليتنا".
ومن جهتها رأت جوليا بينتر المديرة الإقليمية لـ"إنترنيوز" أن "العالم أمام بيئة إعلامية جديدة لها مساوئها ولها إيجابياتها، وهي بيئة وسائل الإعلام الحديثة كالإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي والتي يصعب عادة السيطرة عليها، فيها ما هو رديء"، مؤكدة على "ضرورة تعامل الصحافيين مع هذه المستجدات بحذر وحرفية خاصة فيما يخص موضوع الحرب ضد الإرهاب التي ضاعفت مسؤوليتنا كصناع رأي، وأيضاً في تقديم الأخبار والمعلومة الدقيقة".
ويرى النوري اللجمي، رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري، أن "للصحافيين دورا هاما في إرساء الديمقراطية وتوجيه الرأي العام، وهذا ما حدث في تونس بعد الثورة، وذلك باعتماد جملة من قواعد المهنة التي يتعهد بها الصحافي من تلقاء نفسه" مضيفاً أنه من هذا المنطلق جاءت الهيئات التعديلية في مجال الإعلام لتنظيم القطاع وقطع الطريق أمام السلطة حتى لا تتدخل في حرية الإعلام.
وأكد اللجمي أن "الهيئة رصدت تطوراً كبيراً في الأداء الإعلامي خلال الفترة السابقة بسبب تكثيف الدورات التدريبية والتزام الصحافيين بميثاق المهنة". مفيداً بأن "التغطية الأخيرة لأحداث بنقردان تعبر عن تطور التعاطي الإعلامي مع الأحداث الإرهابية إذ تفادينا العديد من الأخطاء التي ارتكبت في التغطيات السابقة على غرار أحداث سوسة أو باردو".
وفي الصدد ذاته، أكد المنوبي المروكي رئيس مرصد النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين أن "الوسيلة الوحيدة للحفاظ على مكسب حرية الصحافة والتعبير هي احترام أخلاقيات المهنة و ميثاقها"، مفيداً بأنهم رصدوا تحسنا كبيرًا في أداء الإعلاميين التونسيين في تغطيات أحداث الإرهاب، رغم العراقيل التي تعترض الصحفي في تونس وأهمها التنظيمية، موضحاً أنه "نظرًا لنقص التأطير داخل المؤسسات الإعلامية بعدم وجود اجتماعات التحرير.. إذ إن أغلبية وسائل الإعلام في تونس تفتقر إلى رؤية مستقبلية، وكل صحافي لديه خط تحريري حسب هواه، بالإضافة إلى تزايد معطى الإثارة عوض الإعلام وذلك بسبب التصارع على كعكة الإشهار التي أصبحت تمثل مشكلاً كبيراً في القطاع الصحافي، وهذا ما يجعلنا ندعو إلى التسريع في إرساء مجلس الصحافة لتنظيم الصحافة المكتوبة والإلكترونية".