وبدأ انتشار الخبر عالمياً، إثر مقاطع فيديو وصور نشرها مغردون على "تويتر" لحظة نشوب الحريق. وتابع المغردون الموجودون في باريس فصول هذا الحريق وهو حادث خلّف حزناً على دمار فنّ وتاريخ في آن، ناشرين صوراً آنيّة وفوريّة له.
وبعد الحريق، نشر المغردون صوراً لآثاره أيضاً. كما انتشرت صور للشخصية الكارتونية كاسيمودو، من رواية "أحدب نوتردام" لفيكتور هوغو.
وفوراً، أعرب الناشطون عن حزنهم وتضامنهم مع فرنسا. ونشر جيم صورةً قبيل نشوب الحريق، قائلاً: "التقطت صورة لنوتردام قبل ساعة من اشتعال النيران فيها. كنز الأوقات الجيدة، يمكن أن تتغير الحياة في لحظة".
وقالت كيلي: "إنّها مشاهد مدمّرة. رؤية كاتدرائية نوتردام تحترق أمر مدمر تماماً. لا يمكن الاستغناء عن تاريخ الفن وفن العمارة الأيقونية. إن شعوب باريس وفرنسا والكاثوليك حول العالم في صلاتنا".
وكتب آخر: "فقدت الإنسانية اليوم نصباً لا يقدر بثمن. لأكثر من 800 عام، نجت كاتدرائية نوتردام من الثورة والطاعون والحرب العالمية. لقد ألهمت الفنانين والمؤلفين مثل فيكتور هوغو وسحرت ملايين السياح".
ويمثل مبنى الكنيسة (تم إنشاؤها خلال الفترة من 1163 -1345م) تحفة فنية من العمارة القوطية (مرحلة من العمارة الأوروبية) التي سادت القرن الثاني عشر حتى بداية القرن السادس عشر.
بدأ بناؤها سنة 1163، على يد الأسقف الفرنسي موريس دو سولي، الذي أراد أن يمنح مدينة باريس كاتدرائية تليق بها. وبالفعل، أقنع الملك لويس السابع بالفكرة. وبنيت الكنيسة على الطراز القوتي، وتضم الكاتدرائية أكثر من 37 شكلاً من أشكال تكريم "نوتردام" أي مريم العذراء.
شهدت الكاتدرائية أحداثاً تاريخية عدة، إذ من داخلها أعلن البابا بيوس السابع، نابليون إمبراطوراً على فرنسا سنة 1804. وعام 1944، أقيمت فيها ترانيم بحضور شارل ديغول لتحرير فرنسا. كما أقيمت فيها مراسم تكريم لكل من شارل ديغول، جورج بومبيدو، وفرسوا ميتيران بعد وفاتهم.
يزور كاتدرائية نوتردام في باريس 13 مليون زائر سنوياً، ما يعادل 30 ألف زائر يومياً. وفي أيام الذروة السياحية، يصل عدد الزوار يومياً إلى 50 ألف زائر، وفق الموقع الرسمي للكاتدرائية.
Twitter Post
|
Twitter Post
|