تسلل اليأس إلى قلب المصور الصحافي الفلسطيني، أشرف أبو عمرة، من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، لعدم تمكنه من السفر، للمرة الثانية على التوالي، لاستلام جائزة "أندريه ستينين" التي تنظمها الوكالة الروسية المختصة بالمصورين الشباب "روسيا سيغودينا".
ولم يحضر أبو عمرة مهرجان توزيع الجوائز الذي ترعاه اللجنة الروسية لشؤون اليونسكو في روسيا بتاريخ 30 أغسطس/ آب 2016، وافتتحه المدير العام لوكالة الأنباء الدولية "روسيا سيغودنيا"، ديمتري كيسيلوف، وشارك فيه نحو سبعة آلاف مصور شاب من 70 دولة.
وكان المصور الحاصل على عدة جوائز محلية ودولية، شارك هذا العام بصورة في زاوية المحور الإخباري "توب نيوز"، وتظهر والد الطفلة رهف حسان (4 سنوات) المصاب، وهو يودعها خلال جنازتها في مشهد مؤثر. وكانت حسان استشهدت مع والدتها في قصف على حي الزيتون شرق مدينة غزة.
وصرّح أبو عمرة لـ"العربي الجديد" بأن "صورة رهف أحدثت ضجة كبيرة، وانتشرت بشكل قوي على معظم الصحف ووكالات الأنباء العالمية، كما نشرت بشكل كبير على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مما نبهه إلى قوتها وأهميتها، وأهمية المشاركة فيها بمسابقة دولية، من أجل إيصال الصورة، وإحداث التأثير، إذ تظهر واقع أطفال فلسطين، الذين يقتلون، وتقتل براءتهم". وأضاف: "قدمت للمشاركة في المسابقة بفئة المحور الإخباري، إلى جانب سبعة آلاف مصور من 71 دولة على مستوى العالم، وقد فاز منهم ثلاثة على مستوى الوطن العربي. حصلت أنا على المركز الثاني، بينما حاز على المركز الأول والثالث زملاء من سورية ومصر".
وفور تواصل إدارة المسابقة مع أبو عمرة لإعلامه بخبر فوزه ودعوته للحضور إلى روسيا واستلام الجائزة، أرسل المصور مناشدة مباشرة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ونقيب الصحافيين الفلسطينيين، ووزارة الإعلام، قال فيها إنه "فاز بجائزة دولية، وأن عليه الخروج كي يمثل فلسطين في هذا المحفل الهام الذي يرأس لجنته كبار المصورين على مستوى العالم".
وأضاف أن نقابة الصحافيين تواصلت معه، وأخبرته أن العمل اللازم جارٍ من أجل تأمين سفره، وطلبوا منه نص الدعوة والأوراق اللازمة لإتمام الإجراءات كلّها. وإذ إنه كان من المقرر أن يسافر أبو عمرة بتاريخ 27 أغسطس/آب لحضور الاحتفال، صُدم في ذلك التاريخ بعدم تواصل أي جهة معه، عدم الإيفاء بأي وعود، وعدم وجود تنسيق لسفره، مما ساهم بضياع الجائزة منه للمرة الثانية.
وتشابهت ظروف ضياع الجائزة في المرة الثانية مع ظروف المرة الأولى، عندما شارك العام الماضي بصورة لأربعة حجاج على جبل عرفة، خلال أدائهم مناسك الحج في المملكة العربية السعودية، وفاز حينها بالمركز الثالث، لكنه لم يتمكن من الخروج من غزة لاستلام جائزته، نتيجة إغلاق المعابر.
وقال إنه ناشد في ذلك الوقت نقابة الصحافيين والتجمعات الصحافية ووزارة الإعلام عبر وسائل الإعلام، لكن لم تتواصل أي جهة معه، رغم أنه كان الفائز الوحيد من منطقة الشرق الأوسط، موضحاً أن المهرجان عقد حينها في العاصمة الروسية موسكو، وحضره آلاف الصحافيين من حول العالم.
ولا تنتهي معاناة المصوّر مع المعابر عند حرمانه من استلام جوائزه الدولية فحسب، بل حُرم من قبل من الخروج من أجل المتابعة الطبية لعملية زرع عصب في مصر، بعد تقطع وترين من يده، نتيجة طلق ناري أصيب به خلال تغطية جنازة أحد الشهداء.
رغم كل هذا، عند سؤال أبو عمرة "هل ستشارك بعد الآن في مسابقات دولية في ظل عدم قدرتك على الخروج من غزة لاستلامها؟"، أجاب المصور حاسماً: "سأشارك في أي مسابقة دولية من أجل تمثيل بلدي، وإيصال صوت المقهورين فيه، على الرغم من ثقتي بأنني لن أستلم تلك الجائزة في حال فزت".
اقــرأ أيضاً
وكان المصور الحاصل على عدة جوائز محلية ودولية، شارك هذا العام بصورة في زاوية المحور الإخباري "توب نيوز"، وتظهر والد الطفلة رهف حسان (4 سنوات) المصاب، وهو يودعها خلال جنازتها في مشهد مؤثر. وكانت حسان استشهدت مع والدتها في قصف على حي الزيتون شرق مدينة غزة.
وصرّح أبو عمرة لـ"العربي الجديد" بأن "صورة رهف أحدثت ضجة كبيرة، وانتشرت بشكل قوي على معظم الصحف ووكالات الأنباء العالمية، كما نشرت بشكل كبير على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مما نبهه إلى قوتها وأهميتها، وأهمية المشاركة فيها بمسابقة دولية، من أجل إيصال الصورة، وإحداث التأثير، إذ تظهر واقع أطفال فلسطين، الذين يقتلون، وتقتل براءتهم". وأضاف: "قدمت للمشاركة في المسابقة بفئة المحور الإخباري، إلى جانب سبعة آلاف مصور من 71 دولة على مستوى العالم، وقد فاز منهم ثلاثة على مستوى الوطن العربي. حصلت أنا على المركز الثاني، بينما حاز على المركز الأول والثالث زملاء من سورية ومصر".
وفور تواصل إدارة المسابقة مع أبو عمرة لإعلامه بخبر فوزه ودعوته للحضور إلى روسيا واستلام الجائزة، أرسل المصور مناشدة مباشرة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ونقيب الصحافيين الفلسطينيين، ووزارة الإعلام، قال فيها إنه "فاز بجائزة دولية، وأن عليه الخروج كي يمثل فلسطين في هذا المحفل الهام الذي يرأس لجنته كبار المصورين على مستوى العالم".
وأضاف أن نقابة الصحافيين تواصلت معه، وأخبرته أن العمل اللازم جارٍ من أجل تأمين سفره، وطلبوا منه نص الدعوة والأوراق اللازمة لإتمام الإجراءات كلّها. وإذ إنه كان من المقرر أن يسافر أبو عمرة بتاريخ 27 أغسطس/آب لحضور الاحتفال، صُدم في ذلك التاريخ بعدم تواصل أي جهة معه، عدم الإيفاء بأي وعود، وعدم وجود تنسيق لسفره، مما ساهم بضياع الجائزة منه للمرة الثانية.
وتشابهت ظروف ضياع الجائزة في المرة الثانية مع ظروف المرة الأولى، عندما شارك العام الماضي بصورة لأربعة حجاج على جبل عرفة، خلال أدائهم مناسك الحج في المملكة العربية السعودية، وفاز حينها بالمركز الثالث، لكنه لم يتمكن من الخروج من غزة لاستلام جائزته، نتيجة إغلاق المعابر.
وقال إنه ناشد في ذلك الوقت نقابة الصحافيين والتجمعات الصحافية ووزارة الإعلام عبر وسائل الإعلام، لكن لم تتواصل أي جهة معه، رغم أنه كان الفائز الوحيد من منطقة الشرق الأوسط، موضحاً أن المهرجان عقد حينها في العاصمة الروسية موسكو، وحضره آلاف الصحافيين من حول العالم.
ولا تنتهي معاناة المصوّر مع المعابر عند حرمانه من استلام جوائزه الدولية فحسب، بل حُرم من قبل من الخروج من أجل المتابعة الطبية لعملية زرع عصب في مصر، بعد تقطع وترين من يده، نتيجة طلق ناري أصيب به خلال تغطية جنازة أحد الشهداء.
رغم كل هذا، عند سؤال أبو عمرة "هل ستشارك بعد الآن في مسابقات دولية في ظل عدم قدرتك على الخروج من غزة لاستلامها؟"، أجاب المصور حاسماً: "سأشارك في أي مسابقة دولية من أجل تمثيل بلدي، وإيصال صوت المقهورين فيه، على الرغم من ثقتي بأنني لن أستلم تلك الجائزة في حال فزت".